بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله الذي أعطانا فشكرنا وأخذ منا فصبرنا، متمثلين قوله تعالى :
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة و النعمة المسداة خاتم النبيين وقائد الغر المحجلين
أما بعد ،
فإن أسرة أهل بانمُ ، إثر رحيل فقيدها الوالد عبد الباقي ولد بانمُ تغمده الله بواسع رحمته و جعل الجنة مثواه، يطيب لها أن ترفع أصدق عبارات الشكر و الإمتنان إلى كل من قدم العزاء لها في هذا المصاب الجلل.
وَلِما للوعة الفراق من حرقة و غُصة و ألم كبير و جراح وجدان ، فإنه كان في مواساتكم لنا و دعواتكم الخالصة لفقيدنا و الترحم عليه، الأثر الطيب في نفوسنا و الوقع الحسن في قلوبنا ، إذ تداعيتم جماعات و فرادى من مناكبٍ مختلفة لِتتَقاسموا القلوب المحتسبة مصابها و أحزانها و النفوس المؤمنة الراضية بقضاء الله فاجعة رحيل والدها، وبفضل الله و لطفهِ بنا ثم بفضل مشاعركم الطيبة النبيلة صبرنا و اجتسبنا سائلين الله أن يلهمنا أجر الصابرين وثواب المحتسبين، وهنا لا يسعنا إلا أن نشكر جزيل الشكر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي قدم لنا العزاء من خلال السلطات المحلية في ولاية تكَانت، كما نشكر جزيل الشكر كل من تجشم عناء السفر ليصلنا و يقدم إلينا العزاء من علماء و فقهاء و مرجعيات تقليدية و قبائل و شخصيات ثقافية و سياسية و جماعات و افراد ، كما نمتنُ و نشكر كل من لم تسمح له ظروفه بالحضور فقدم العزاء إلينا من خلال الإتصال أو التواصل أو النشر على وسائط التواصل الاجتماعي.
فلكم جميعا أيها الطيبون الخيرون نقول لكم بإسمنا جميعا شكر الله سعيكم و جزاكم الله عنا كل خير ولا أراكم مكروها في من تحبون ، ورحم الله موتانا و موتاكم.
عن الأسرة : محمد ولد عبد الباقي ولد بانمُ