الأخبار (دبي) - قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن "40% تقريبا من الوظائف معرضة لمخاطر الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم ككل وفي العالم العربي أيضا".
وأوضحت غورغييفا في كلمة ألقتها اليوم الأحد خلال المنتدى الثامن للمالية العامة بالدول العربية منظم في دبي، أن "البلدان التي تفتقر إلى البنية التحتية، واالعمالة الماهرة اللازمتين للاستفادة من هذه التكنولوجيا، قد تبتعد أكثر فأكثر عن ركب البلدان الأخرى".
وتوقعت غورغييفا أن ينمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال سنة 2024 بنسبة 2.9%، متراجعا بذلك عما توقعه الصندوق شهر اكتوبر الماضي، وذلك على خلفية "خفض إنتاج النفط، وتشديد السياسة النقدية، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة التي أثرت على الدول المجاورة".
وبخصوص البلدان المصدرة للطاقة، أشارت مديرة صندوق النقد الدولي، إلى "تحدي بطء النمو خارج قطاع المحروقات"، معتبرة "تراجع الطلب على النفط بمثابة رياح معاكسة متزايدة على المدى المتوسط".
وبالمقابل أشارت غورغييفا إلى أن الدول المستوردة للطاقة "ستتعرض لضغوط بسبب مستويات احتياجات الديون والاقتراض المرتفعة تاريخيا، ومحدودية الوصول إلى التمويل الخارجي".
وأوضحت غورغييفا أن هذه الظروف "غير المؤكدة إلى حد غير اعتيادي، تفاقم التحديات التي تواجهها الاقتصادات التي ما تزال تتعافى من صدمات سابقة"، مضيفة أن "من شأن المزيد من اتساع الصراع أن يؤدي إلى تفاقم الضرر الاقتصادي".