مهلا أيتها الإدارة الموقرة
هل يعقل أن تتحامى الإدارة على أستاذ عرف بالجد وشيء وصفه البعض بالخبرة العالية، وأنتم من شهد بذلك السيد المدير، وتترك أستاذا آخر هملا بدون عقاب أو حساب..
مهلا إدارتنا الموقرة، أيعقل أن يُقطع راتب مدير الدروس الذي شهد له الجميع بالجد والأخلاق، في حين يطلق العنان لغيره دون أي حساب!!
أهكذا يكون الجزاء؟
مهلا إدارتنا الموقرة ألم يكن تحويل المدير الحالي إلى أبي تلميت بمثابة عقوبة؟ ثم كيف أعيد إلى نواذيبو لنفس المنصب الذي تربع على كرسيه قرابة عشر سنوت أو تزيد بدون فائدة تذكر؟ في حين يعاد المدير الجاد عبد الباقي إلى أبي تلميت في أول أيام الافتتاح بعد مشقة السفر إلى نواذيبو، وبعدها يغادر القطاع ولا نعرف سببا واضحا لذلك!!
أي منطق هذا وأي أسلوب عمل؟
مهلا إدارتنا الموقرة؟
ماذا فعلتم بيوسف.. ماذا فعلتم مع مظلمة الأستاذة أم محمد شفاها الله وعافاها؟ ألم أحضر لكم عقد عملها المفتوح تلقائيا؟ ألم تخبروها بعد سنة بإيقاف عملها، الأمر الذي جعل الوزير مشكورا يعطي أمرا بردها للعمل وذلك ما لم يحدث بسهولة، بل تلاعب بملفها بعض مديري القطاع، ولو شئت لقلت الاسم واللقب الإداري، لكن لم أكن لأنقص من تقدير ذي شيبة في المنصب، وقد اعتذر أحد المديرين للأستاذة شفاها الله.
خلاصة الأمر، أن كل ما وقع لا يمكن أن يكون وقع بدون علم القطاع، فهذا شيء مستبعد إن لم يكن مستحيلا.
وعلى رجحان فرضية العلم فهذا أمر مستبعد على من فقه وخبر أحكام الشرع والقانون وخطورة الحقوق.
يبدو أن المعادلة واضحة من يعمل وينصح يُكاد له ويعاقب، ومن لا يعمل يكرم ويقدم، هذه هي الحال؛
لشتان ما بين اليزيدين في الندى *** يزيد سليم والأغر ابن حاتم
{الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (*) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}
حسبنا الله ونعم الوكيل