الأخبار (كينشاسا) - بدأت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية "مونيسكو"، الأربعاء الانسحاب التدريجي من البلاد، بناء على طلب من السلطات الكونغولية، التي كثيرا ما اعتبرتها "غير فعالة".
وكانت قاعدة "كامانيولا" القريبة من الحدود مع رواندا وبوروندي، أولى القواعد التي يتم تسليمها للشرطة الكونغولية، وقد تم بالمناسبة استبدال أعلام الأمم المتحدة وباكستان التي أنيطت بقواتها مسؤولية القاعدة، بأعلام جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضحت بالمناسبة رئيسة البعثة الأممية لدى كينشاسا بينتو كيتا في تصريح للصحافة، أنه تم بدء التسليم التدريجي للقواعد بقاعدة "كامانيولا لوجود استقرار" هناك يسمح للقوات الأممية ب"المغادرة".
واتفقت الأمم المتحدة والحكومة الكونغولية في وقت سابق على أن يتم انسحاب القوات الأممية التي مضى ربع قرن على وجودها في البلاد، عبر 3 مراحل.
وتنص المرحلة الأولى على انسحاب الجنود وعناصر الشرطة في البعثة الأممية من جنوب كيفو بحلول 30 ابريل، على أن ينسحب عناصرها المدنيون في 30 يونيو.
ومن المفترض أن تغادر قوة الأمم المتحدة قواعدها الـ14 في الإقليم وتسلمها لقوات الأمن الكونغولية قبل شهر مايو المقبل.
وتضم البعثة الأممية بالكونغو الديمقراطية 15 ألف جندي، منتشرين في المقاطعات الثلاث الأكثر اضطرابا في المنطقة، وهي جنوب وشمال كيفو، وإيتوري.
ويأتي انسحاب البعثة الأممية في وقت تشهد المقاطعات الشرقية استمرار أعمال عنف مسلحة منذ 3 عقود، بينما يواجه شمال كيفو أزمة حادة بعد استئناف حركة "أم 23" تمردها على السلطة المركزية.
وكان وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتوندولا، قد أعرب في يناير الماضي عن أمله في أن يكتمل انسحاب البعثة الأممية بحلول نهاية العام الجاري، لكن مجلس الأمن الدولي لم يحدد موعدا نهائيا لذلك.