الأخبار (نواكشوط) – قال وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة محمد عبد الله لولي، إن موريتانيا تأخرت كثيرا "وينبغي أن نحث الخطا من أجل تحديد أنجع السبل للحاق بهذا الركب".
وأضاف ولد لولي خلال افتتاح ورشة تشاورية اليوم حول الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي أن هذه الورشة تأتي في وقت تسارعت فيه وتيرة ثورة الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن ذلك يحتم على الدولة تحديد رؤية استراتيجية وطنية في مجال التحول الرقمي لتحقيق أهداف طموحة وتحديد مسارات العمل التي ينبغي أن " نباشرها دون تأخير".
وأوضح ولد لولي أن الصورة السريعة وبعيدة المدى للذكاء الاصطناعي ستوفر فرصا غير مسبوقة في المجالي الاقتصادي والاجتماعي، لافتا إلى أنها ستمكن من رفع أداء ونجاعة العمل الحكومي.
وأكد ولد لولي أن فرص الذكاء الاصطناعي تحمل في طياتها معالجة العديد من التحديات الملحة في العديد من المجالات، كالاكتفاء الذاتي الغذائي، والوصول إلى التعليم الجيد، والرعاية الصحية، فضلا عن رفع إنتاجية المؤسسات في القطاعات العمومية والخصوصية.
وشدد ولد لولي على أن الاستراتيجيات في هذا المجال يجب أن تركز على عدة محاور أساسية، كبناء البنية التحتية التقنية الداعمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف ولد لولي، أن أي استراتيجية ناجحة ينبغي أن تتسم بالمرونة والمراجعة الدورية، وتتعلم بتواضع من الممارسة العلمية، مشيرا إلى أن البلدان مرت بمراحل مختلفة في رحلة تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وذكر ولد لولي بأن بعض البلدان مثل كندا وفنلندا طورت سياستها الوطنية في الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر، من عام 2017، تلتهما اليابان وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة 2018، كما أطلقت بلدان أخرى مثل البرازيل ومصر والمجر وبولندا وإسبانيا الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في 2021.
وافتتحت اليوم السبت في قصر المؤتمرات القديم بالعاصمة نواكشوط ورشة تشاورية حول الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.