غزواني لتلاميذ الامتياز: سعيد بنجاح تجربة تسجيل أبناء أسر السجل الاجتماعي

الأخبار (نواكشوط) – عبر الرئيس محمد ولد الغزواني لتلاميذ مدارس الامتياز من أبناء الأسر الفقيرة المسجلة في السجل الاجتماعي عن سعادته لـ"نجاح هذه التجربة"، مؤكدا أنها نابعة من قناعته الراسخة بأن المدرسة هي الأداة الأساسية لتغيير أحوال الفرد والأسرة والمجتمع إلى الأفضل.

 

وأضاف ولد الغزواني خلال كلمة أمام نحو 70 تلميذا من المسجلين في مدارس الامتياز من أبناء الأسرِ الفقيرة والمهمّشة أن التلاميذ المستفيدين من هذا البرنامج قد استفادوا من مِنَح ودروس تقوية، ووُفِّرت لهم جميع الأدوات المدرسية، ووسائل التأطير المناسبة.

 

وتعهّد ولد الغزواني للتلاميذ وذويهم وطواقم تدرسيهم بـ"بتعميق هذا البرنامج وتوسيعه حتى تتساوى فرص ولوج جميع الأطفال مدارس الامتياز".

 

ووصف ولد الغزواني قرار إنجاح المدرسة الجمهورية بأنه قرار لا رجعة فيه، مردفا أنه ستُبذل جهودٌ مضاعفة في المرحلة المقبلة لتوفير كل الظروف الضرورية لنجاحها.

 

ورأى ولد الغزواني أنه من غير المعقول ترك النظام التعليمي يعمل كأداةٍ ترسِّخ الفوارق التي يُمثل القضاء عليها في الأصل أبرزَ مقاصد الرسالة التعليمية.

 

ووجّه ولد الغزواني نداء لكافة التلاميذ ووكلائهم والمدرسين والمؤطّرين وكافة القوى الحية لتكثيف الجهود من أجل الإسهام على نحو فعّال في نجاح المدرسة الجمهورية، مشددا على أن كسب رهان تنمية البلد على أسس سليمة مرهونٌ بنجاحها.

 

وقال ولد الغزواني إن مشروعه المجتمعي يقوم في جوهره على العدالة الاجتماعية، وتعزيز اللحمة والوحدة الوطنية، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وتعميم التنمية المستديمة الشاملة، معتبرا أنه بذلك رهين في مختلف أبعاده، بالقدرة على بناء منظومة تعليمية توفّر لجميع الأبناء تعليما ناجعا وفعالا في ظروف متماثلة وبجودة عالية.

 

وذكر ولد الغزواني بأن ذلك هو هدف المدرسة الجمهورية التي يجري العمل على قيامها، مضيفا أنه وفي انتظار أن تكتمل هذه المدرسة الجمهورية ويصير تماثل الظروف التعليمية وتكافؤ الفرص هو القاعدة، فإنه ارتأى إطلاق مبادرة تهدف إلى زيادة فرص أبناء أسر السجِل الاجتماعي في الولوج إلى إعداديات وثانويات الامتياز.

 

وبارك ولد الغزواني في بداية كلمته للتلاميذ ولوجهم مدارس الامتياز، وحثَّهم على الجد والمثابرة، مؤكدا أنهم وأقرانهم من التلاميذ هم أمل هذه الأمة ومستقبلها، مذكرا بأنه تقع على عواتقهم مسؤولية إكمال وتوطيد أركان المشروع المجتمعي الذي يجري العمل اليوم على تأسيسه وترسيخه.