الأخبار (نواكشوط) – قال الرئيس محمد ولد الغزواني، إنه هو وأعضاء الحكومة، ومندوب تآزر والقائمون على تنفيذ برامجها من حصل لهم الشرف بالإفطار الليلة مع ممثلي "مجتمع تآزر"، والذي يضم نحو 1.5 مليون مواطن من المستفيدين من خدمات المندوبية، وليس العكس، كما ذكر بعض المتدخلين.
وأكد ولد الغزواني خلال كلمة له في إفطار أقامه الليلة بالقصر الرئاسي على شرف ممثلين عن المستفيدين من برامج ومشاريع "تآزر" أنه ينتهز هذه الفرصة ليؤكد للحضور، ولكافة المستفيدين من هذه البرامج في القرى والأرياف والمدن أنه بحكم قناعته السياسية الراسخة، وكذا قناعته الفطرية منحاز أصلا للفئات الهشة والضعيفة.
وقال ولد الغزواني إنه يدعو الله أن يزيده قربا وحبّا للفئات الضعيفة.
وشدد ولد الغزواني على أن على الجميع أن يقدر لذوي الدخل المحدود صبرهم، ووطنيتهم، وكدهم النبيل في سبيل العيش الكريم، مؤكدا انشغالهم الدائم بالظروف التي تَعيش فيها هذه الفئات، وحرصهم على استخدام كل المتاح وما يمكن أن يوفر من أجل إدماجهم اقتصاديا واجتماعيا وتحسين ظروفهم المعيشية، وتعزيز نفاذهم للخدمات الأساسية.
ورأى ولد الغزواني أن هذا الهدف بالنسبة لهم يجب أن يكون المصبَّ الأول لكل السياسات العمومية، والبرامج الإنمائية، لافتا إلى أن جنْيَ ثمار هذه السياسات العمومية والإصلاحات البنوية الهادفة لتحقيق تنمية تشمل كل المواطنين يتطلب الوقت، في حين أن ضغوط الحياة اليومية لا يمكن أن تُتحمّل في انتظار أن تتحقق التنمية المنشودة.
وأردف ولد الغزواني مخاطبا الحضور: "هذا هو ما جعلنا نرى لزاما علينا بحكم وعينا العميق بأوضاعكم، وتنفيذا لتعهداتنا أن نبدأ ببناء شبكة أمان اجتماعي متنوعة، تعمل على تخفيف معاناتكم، وتحسين قدرتكم على الصمود في وجه أوضاعكم الضاغطة لحين جني الثمار التي تمت الإشارة لها سابقا؛ أي ثمار السياسات العمومية، والإصلاحات الهيكيلية من أجل تغيير حياة الجميع للأفضل".
وأكد ولد الغزواني أنهم في هذا الإطار بادروا بإنشاء المندوبية العامة "تآزر" التي أطلقت العديد من البرامج المتنوعة لدعم هذه الفئات، من خلال أشكال متنوعة من الدعم كحوانيت "تموين"، والتحويلات النقدية، والتمكين من الملكية العقارية، والنفاذ للخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وتمويل الأنشطة المدرة للدخل والتأمين الصحي، وغير ذلك، مشيرا إلى أن أكثر من 1.5 مليون نسمة استفادوا من هذا الدعم.
ووصف ولد الغزواني هذا بأنه "جهد كبير ويُشكر للمندوبية، وأنتم تستحقون أكثر منه.. ونظرا لاستحقاقكم له وإلحاح الوصول فيه لما نصبو إليه وتنتظرونه، سنضاعف دائما الجهود في المراحل القادمة في توسيع وتنويع هذه الخدمات، من أجل تعزيز قدرتكم على الصمود، ومن أجل أن تتهيأ لكم شروط العيش الكريم، وهذا ما تُلميه علينا القناعة وتُوجبه علينا مسؤوليتنا تجاه الوطن".