الأخبار (نواكشوط) - قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" والمرشح لرئاسيات يونيو المقبل حمادي ولد سيد المختار إنه حان الوقت للقبض بيد من حديد على المفسدين، وعلى أذيال المفسدين، وأن تكون موريتانيا جمهورية إسلامية بالعمل لا شعارا يقال ويُكتب.
وأضاف ولد سيد المختار في مهرجان جماهيري نظمته منظمة نساء الإصلاح التابعة للحزب مساء امس أنه حان وقت الإصلاح والتنمية، وحان وقت التغيير الجذري واستعادة الشعب لسيادته وقراره وتخلصه من الأنظمة الفاسدة التي سامته سوء العذاب طيلة العهود الماضية، وفق تعبيره.
وشدد على أن الشعب يحتاج لبعث إرادة جادة للإصلاح وإعادة الروح لقواه الحية، وإحياء الأمل في التغيير، مضيفا أن التغيير ممكن وقريب لو خلصت النيات، وصدقت الإرادة وتوحدت جهود المصلحين في هذا البلد، وفي مقدمتهم نساء وشباب وشيوخ تواصل.
وذكر أن واقع البلد بحاجة ماسة إلى التغيير، وإلى جهد استثنائي لتغيير كل مستلزمات الحياة، حتى يؤتي الإصلاح أكله، ويكون للخطط والبرامج والمشاريع والميزانيات بيئتها القابلة للإنتاجية.
ولفت ولد سيد المختار إلى أن التواصليين اختاروا لمشروعهم أن يكون إصلاحيا من أول يوم، مشيرا إلى أنهم يدركون حجم تحدي الفساد الذي ينخر كل مفاصل الحياة، وكل الشعب الموريتاني يدرك أن الفساد قد انتشر غي التسيير والتدبير بمستويات قياسية بعضها غير مسبوق.
ورأى أنه ربما طُوعت القوانين واللوائح والمساطر لتفسح المجال للفساد، وجاءت التعيينات لتمكن للمفسدين في عمليات تدوير لم تتوقف رغم موجات الاستنكار ودوام المطالبة بالتوقف عنها، ولا بقاء للبلاد ولا استمرار للدولة من دون إصلاح حقيقي وجذري.
وأوضح أن التغيير يعود إلى المرأة، لأن النساء يشكلن نسبة 52% من مجموع سكان موريتانيا، والمرأة حاضرة ببعدها وتربيتها وصبرها، مضيفا أنها هي ركن المجتمع الأهم وأساسه المكين، فلا تقدم ولا تنمية ولا ازدهار بدون مشاركة المرأة.
واعتبر ولد سيد المختار أن المرأة التواصلية سباقة في المجال المؤسسي وفي التناوب والتداول على رئاسة المنظمة، مشددا على أنها عودتهم على أن تكون سباقة في البذل والعطاء والجود والتضحية والسخاء، بمالها وحليها وكل ما تملك في سبيل إعلاء كلمة الله، وفق تعبيره.
وتحدث عن حضور المرأة التواصلية في الميادين معبئة ومُقنعة للجمهور بخيار حزبها، مضيفا أنهم يثقون من خلالها بتحقيق النصر في الاستحقاق المقبل.
وأكد على أنه من حق المرأة وواجبها عليهم سن القوانين الموافقة لشرع الله، الرادعة لمنع أي اعتداء أو تجاوز مادي أو معنوي في حقها، وأن تكون لها الأولوية في الرعاية والدعم وخصوصا المرأة الريفية.
وتابع حديثه عن جعل المرأة في مكانتها المناسبة، وفي مستويات القرار المختلفة، ومعالجة الاختلال القائم بتغييبها، أو الحد من حضورها بشكل أو بآخر.
وترحم ولد سيد المختار على القيادية في الحزب خداجة بنت سيديا، لافتا إلى أن هذا الموطن من المواطن التي يجب أن يذكر اسمها فيه.
كما ترحم على أرواح شهداء الجيش الوطني، وأرواح شهداء المقاومة في غزة، وشهداء الجوع شرق البلاد، وفق تعبيره.