الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس المكتب التنفيذي لنقابة الأطباء المقيمين، الدكتور يحيى الطالب دحمان، إن النقابة لن تنهي اعتصامها إلا بتحقيق نتائج تلبي مطالبهم، مستبعدين “التسويف والمماطلة” التي تواجههم من قِبل الوزارة منذ بدء مسارهم الاحتجاجي.
وأكد ولد الطالب دحمان في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة، أنه وعدد من أفراد المكتب التنفيذي قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ صباح اليوم، ويعتصمون أمام مكتب وزيرة الصحة في الطابق الثالث من مبنى الوزارة، بينما يستمر اعتصام بقية أعضاء النقابة في الطابق الأرضي.
وشدد ولد الطالب دحمان على أن مطالبهم تُعد من الحقوق الأساسية لأي طبيب مقيم في العالم، وليست مجرد مطالب تكميلية، مُعتبرًا أن موريتانيا تُعد الاستثناء الوحيد في المنطقة والعالم من هذا الناحية.
وأشار ولد الطالب دحمان إلى أن تعامل الوزارة مع مطالبهم يقتصر على وعود لا تحمل ضمانات، بهدف كسب الوقت، مؤكدًا أن اعتصامهم داخل مباني الوزارة لن يُفض حتى تُقدم الحلول المرضية لكل مشاكلهم.
أما الناطق باسم النقابة الدكتور أجود ولد محمد الأمين، فأكد أنهم لم يلمسوا أي تجاوب يُمكن أن يُنهي الاعتصام مقابله، مُشيرًا إلى أن النقابة بدأت بخطوات احتجاجية جزئية قبل أن تصل إلى الاعتصام المفتوح “دون أي تجاوب”.
واتهم ولد محمد الأمين وزارة الصحة بالتضييق على اعتصامهم من خلال قطع الكهرباء عن الطابق الأرضي وإغلاق الحمامات عن المعتصمين، مُشددًا على أن هذه الإجراءات لن تزيدهم إلا إصرارًا وصمودًا.
وأوضح ولد محمد الأمين أن الاعتصام يتواصل منذ ثمانية أيام متتالية، وأن أعضاء من المكتب التنفيذي قد بدأوا اعتصامًا أمام مكتب الوزيرة مع إضراب عن الطعام.
وشدد ولد محمد الأمين، على أن الاعتصام سيستمر في ظل الظروف الصعبة حتى تحقيق المطالب، ولو استلزم الأمر الاستمرار لمدة ثمانية أشهر أو أكثر.