بسم الله الرحمن الرحيم
قال جل من قائل: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (الأحزاب: 23).
شهدت الساعات الأولى من صباح الخميس 8 ربيع الأول 1446 هـ، الموافق 12 سبتمبر 2024، رحيل الوالد المنعم محمد فال ولد بوبكر عن هذه الدنيا الفانية، وهي مصيبة عظيمة، وخطب جلل.. وإن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب، إنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد كان الفقيد أحد رجالات الدولة وخدامها الذين عملوا بصمت بعيدا عن الأضواء، ومثلوا بصدق نموذجا لأولئك الذين تميزوا بالأمانة والتفاني في خدمة وطنهم، وذلك من خلال عدة مواقع ظل خلالها جميعا مثالا ونموذجا للموظف المخلص، القوي الأمين، المؤمن بوطنه مهما كان حجم التقصير والظلم أحيانا في حقه.
إن أهم تكريم لهذا النوع من الرجال هو تلك الهبة التي عبرت عنها الأعداد الكبيرة من المعزين والمواسين للأسرة في مصابها الجلل، والذين وصلوا من كل مناطق البلاد، واتصلوا عبر مختلف وسائل التواصل.
إننا وبهذه المناسبة لنتقدم بالشكر الجزيل لكل أولئك الذين حرصوا على زيارة المنزل لتقديم التعزية، وأولئك الذين دونوا وكتبوا، وكذلك الذين اتصلوا، أو نشروا بيانات تعزية.. لقد كان كل ذلك دعما ومؤازرة لنا في تلك اللحظات العصيبة، فجزاكم الله خيرا، وتقبل منكم صالح الأعمال، ولا أراكم مكروهاً في عزيزٍ لديكم، وغفر لأمواتكم ولأموات المسلمين والمسلمات جميعاً.
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها، اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ.
عن الأسرة
محمدن ولد بوبكر