الأخبار (نواكشوط) – أشاد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود بجهود المملكة العربية السعودية "في خدمة الإسلام وإصلاح ذات البين بين المسلمين، وجمعهم على كلمة سواء باعتبارها منارةً شامخة للعلم والسلم والتسامح تأسياً بمبادئ ديننا الحنيف المؤسس على الوسطية والاعتدال والعدل والمساواة".
وأكد ولد أهل داوود في كلمة له اليوم السبت باسم رؤساء وفود الدول الإسلامية في موسم الحاج خلال استقبال أقامه الملك سلمان بن عبد العزيز بالديوان الملكي بقصر منى، أن السعودية ظلت وجهة لكل الدول الإسلامية ومحجة للمسلمين من مختلف أصقاع العالم ليعيشوا في أحضان هذا الشعب المضياف والأصيل.
ووجه ولد أهل داوود خطابه إلى الملك السعودي قائلا: "لقد شهدت المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين رعاية متميزة كان لها الفضل في احتضان الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين، وخاصة في عهدكم الميمون حيث أبدعتم في تذليل الصعاب وأسستم لتنمية فعالة".
وأضاف "لقد جعلتم خدمة الحجيج في مقدمة الأولويات، ورسمتم خططاً ناجعة لتأمينهم وتفويجهم بانسيابية وانتظام؛ مما أتاح الفرصة لأعداد كبيرة من الشعوب الإسلامية كافة، لتأدية فريضة الحج بصدرٍ رحب وتقدير واحترام".
وأشار ولد أهل داوود إلى تعلق قلوب المسلمين وأفئدتهم بهذه البلاد منذ دعوة إبراهيم عليه السلام (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) منبها إلى مستوى العلاقات الطيبة التي نسجتها مع مختلف الشعوب.
وكان إمام الجامع الكبير في نواكشوط الشيخ أحمدو ولد المرابط قد دعا في خطبة العيد أمام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز كل المسلمين إلى مؤازرة ولاة أمور الحرمين، وشكرهم على التسهيلات التي قدمت للحجاج، منوها بالخدمات التي قدمها سفارة السعودية لحجاج موريتانيا.