تعزية في القائد يحي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"
قال الله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
تلقينا ببالغ الحزن والأسى، وكامل التسليم لله والرضا بقضائه نبأ المصاب الأليم، والحادث العظيم، نبأ استشهاد القائد الكبير، المجاهد الشهيد، أبي إبراهيم يحي السنوار، السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رحمه الله تعالى.
وبهذه المناسبة الأليمة، والفاجعة العظيمة، فإننا في المنتدى الإسلامي الموريتاني:
1. نسأل الله عز وجل أن يتقبل هذا القائد شهيدا، وأن يلحقه بالنبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
2. نتقدم بأخلص التعازي لأسرة الشهيد وذويه، وإخوانه ومحبيه، ولحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ولأهلنا في فلسطين كلها، وللأمة الإسلامية جمعاء.
3. نذكر أنفسنا، والأمة عامة، والمجاهدين خاصة بما تضافرت في الدلالة عليه الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأحداث التاريخية، من أن ابتلاء الله لعباده المؤمنين سنة ماضية قاضية، وأقدار حتمية جارية، فإذا ما قوبلت بالصبر والثبات عند المصائب والمدلهمات، لم تلبث أن تنقشع كروبها، وتنزاح خطوبها بالنصر والتمكين، والغلبة للإسلام والمسلمين.. ذلك وعد غير مكذوب
{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا على فراقك يا أبا إبراهيم لمحزونون.
رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني الشيخ محفوظ الوالد
نواكشوط 15 – 04 – 1446 – 18 – 10 – 2024