الأخبار (نواكشوط) - قال القائم بأعمال السفير السوداني بنواكشوط عبد الحميد بشرى إبراهيم إنه لولا الدعم الخارجي الذي يمر عبر دول الجوار وتقدمه بعض الدول الإقليمية لقوات الدعم السريع لحسمت معركة التمرد ضد مجلس السيادة العسكري.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم بأن قوات الدعم السريع لم تقتصر على مهاجمة أماكن الجيش السوداني بل تجاوزت للاستيلاء على مساكن المواطنين واستباحة أملاكهم.
وأكد بأن الحكومة السودانية ممثلة في مجلس السيادة حرصت على إيقاف الحرب منذ بدايتها وتمثل ذلك في توقيعها على اتفاق جدة الذي أصرت قوات الدعم السريع على تجاهله والمضي في انتهاكاتها بحق المواطنين.
وأشار إلى أن شرق محافظة الجزيرة يشهد هذه الفترة جرائم غير مسبوقة رغم عدم الوجود العسكري فيها، مضيفا أن من بين هذه الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع القتل على أساس الهوية القبلية والتمثيل بجثث أصحابها وحالات الاغتصاب المتكررة.
ونوه القائم بأعمال السفير بأن أكثر من 163 قرية تم تهجيرها بالكامل في شرق الجزيرة حيث تجاوز أعداد القتلى في هذه المنطقة الألف قتيل، مشيرا أن هدفخ هذه المليشيات هو تدمير مؤسسات الدولة السودانية ومحو ذاكرتها التاريخية.
ولفت بأن من ملامح محو الذاكرة السودانية هو السرقة الكاملة لمقتنيات المتاحف من قبل مليشيا الدعم السريع وتهريبها خارج البلاد، بالإضافة للقبض على متمردين ذوي جنسيات متعددة موزعين على 13 دولة.
كما أكد بأن القوات المسلحة السودانية تقدمت تقدما ملحوظا وذلك بسيطرتها على ولايات الشمال وظهر النيل ينضاف لذلك نسبة 70% من الخرطوم، مشيدا بالتضامن والإدانات الصادرة عن المؤسسات العربية والدولية والشخصيات الاعتبارية تجاه جرائم مليشيا الدعم السريع.
وشدد القائم بأعمال السفير على أن الهدف من المؤتمر الصحفي هو إطلاع الرأي العام الموريتاني والعربي على أوضاع الشعب السوداني والمحنة التي يمر بها. وذلك لأجل التنديد بهذه الجرائم وبالدول التي تدعمها.