الأخبار (نواكشوط) – احتج عدد من سكان العاصمة نواكشوط مساء الاثنين، وتجمعوا في ساحة الحرّية بين القصر الرئاسي ومبنى البرلمان، للتنديد باغتصاب الطالبة الجامعية لالّة سيدي محمد، وللمطالبة بتطبيق شرع الله في مُغتصبيها، وذلك لردعِ المُجرمين مستقبلا.
وناشدَ المحتجون في تصريحات لوكالة الأخبار المستقلة الرئيس محمد ولد الغزواني للتدخل وتحقيق العدالة في قضية الضحية المعنية، وتطبيق الشريعة الإسلامية، دون الحكم عليهم بالسّجن فقط.
وطالب المحتجون ولد غزواني ووزير الدّفاع حننّا ولد سيدي، بالحماية المشدّدة لسكّان مقاطعة دار النعيم خاصّة، وللأماكن الهشّة بصفة عامة والضعفاء، مردفينَ أنهم تعبوا من ارتكاب الجرائم "كلّ دقيقة" وعدم الأمن.
وشدّد المحتجون أنّ مطالبهم الآن ليست توفير الماء ولا الكهرباء، ولا نقص الأسعار وإنّما بتحقيق الأمن، و"إعدام" المُشتبه بهم أمام الملأ، مؤكدين رفضهم لدخول القبلية والجهوية في القضية المذكورة، وبتقديم ملفها "لقاضٍ يخاف الله" ويطبقُ حكمه.
وقالت النائب البرلمانية ازعوة شيخا بيديا إنّ البلد يعيشُ وضعا وصفتهُ بـ"المقلق" يتمثل في غياب الأمن، كما أنّ "العصابات الإجرامية أصبحت تُهدّد كل بيت".
وذكرت بيت بيديا أنّ هذا الواقع يتمثل كذلك في "الجريمة النكراء البشعة" التي حدثت للفتاة المذكورة وهي في مقتبل العُمر وأمام والدها، مؤكدة أنّ قضيتها قضية كلّ أم وأب وبيت.
وشدّدت بنت بيديا أنّ مُعاناة المواطنين حين "تصل للعرض والشرف، فإنّ الوضع خطير، والحل هو تطبيق الشريعة الإسلامية".
ودعت بنت بيديا غزواني ووزراء الداخلية والدفاع والشؤون الإسلامية لتحمّل مسؤوليتهم، "لمحاربة الإجرام والإرهاب الذي يحدث الآن".
وطالبت المشاركة في الوقفة وعضو الجمعيّة الموريتانية لصحة الأم والطفل، سعد ارّاها نانَا بإنفاذ القانون، مضيفةً أنّهم في الجمعية طالبوا سابقا بوضع قانون تمّ به "ركوب الأمواج من مجموعات"، إِلا أنّه في نظرها هو الذي سيحمي المرأة.
وذكرت بنت نانا أنّ المرأة تتعرض للاغتصاب في "البيت والشارع ومكان العمل"، مشيرة إلى أنّ هذه العملية ليست أول عملية اغتصاب، لأنه لديهم في الجمعية من حصيلة من عام 2000
إلى الآن بينَ 5 آلاف حالة أو 6 آلاف، وفقا لقولها.
وقالت المُشاركة في الوقفة آمال محمّد إنّهم يُشاركون في الوقفة بقرابة الإسلام، واحتمال تعرضهم لما تعرضت له المواطنة المعنية، كما أشارت إلى ظهور المشتبه بهم يضحكون في مقطع مصور يشكل استفزازا، مردفة أنّ سبب ذلك هو عدم ردعهم سابقا.