على مدار الساعة

مجموعة الأزمات الدولية: أحداث وتطورات تدفع المغرب والجزائر إلى الصدام 

3 ديسمبر, 2024 - 23:52

الأخبار (نواكشوط) - قالت مجموعة الأزمات الدولية (International Crisis Group) إن أحداثا وتطورات "تقع في الصحراء الغربية" منذ عام 2021 تدفع بدولتي المغرب والجزائر إلى "الصدام". 

 

وأضافت المنظمة غير الحكومية في تقرير صادر عنها نهاية نوفمبر المنصرم تحت عنوان "إدارة التوترات بين الجزائر والمغرب"، أن البلدين "ظلا يحافظان على حصر مشاحناتهما في المجال السياسي"، منذ "قطعت الجزائر علاقاتها بالمغرب عام 2021". 

 

ودعت المنظمة في تقريرها الدول الغربية لـ"أن تساعد في إبقاء النزاعات تحت السيطرة إلى أن يحين الوقت للتوصل إلى مصالحة".

 

وتطرق التقرير الذي حمل الرقم 247، إلى الخلافات التاريخية والجيوسياسية، وسباق التسلح والتوتر العسكري بين البلدين، والأدوار الخارجية في الأزمة، والعوامل المحفزة للتصعيد، فيما قدم توصيات لمنع الأزمة من التفاقم. 

 

الشائعات والبوليساريو وإسرائيل 
ورصد تقرير الهيئة الدولية أن العلاقات المغربية الجزائرية تأثرت بشكل سلبي بتطبيع المملكة المغربية "وسعيها للتعاون العسكري" مع الكيان الإسرائيلي، حيث رأت الجزائر في ذلك "تهديدا لأمنها الوطني". 

 

لكن نقطة الاشتعال الرئيسية بين البلدين، يضيف التقرير، "تتمثل في الصحراء الغربية، حيث تفرض المغرب سيادتها وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو الداعية إلى الاستقلال"، مقابل دعم المغرب "لحق تقرير المصير في منطقة القبائل ذات الغالبية البربرية في الجزائر".

 

ورأت مجموعة الأزمات الدولية أن "الأعمال القتالية في الصحراء الغربية، والمعلومات المضللة على الأنترنت، وسباق التسلح الثنائي، واقتراب تنصيب إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تشكل جميعها مخاطر".

 

"قواعد معينة للعبة"
ومن خلال "المحاولة والخطأ" وبجهود دولية، يضيف التقرير، "يبدو أن الطرفين استقرا على قواعد معينة للعبة، تستند في بعض نواحيها إلى التزاماتهما بموجب القانون الدولي".

 

وتشمل القواعد المُستقِرة – وفق التقرير - "حماية المدنيين، والمحافظة على دور بعثة الأمم المتحدة على الأرض". 

 

"حتى لا تكون فتنة" 
وأوصت المجموعة في تقريرها "الأطراف الخارجية المهتمة" بـ"احتواء مخاطر نشوء سباق تسلح يزعزع الاستقرار، والمساعدة على إعادة إطلاق المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية". 

 

كما دعت المجموعة إلى "تشجيع منصات التواصل الاجتماعي على مراقبة المعلومات المضللة التحريضية". 

 

ورأى التقرير أنه "عندما تنضج الظروف ستتمثل الخطوة التالية في استعادة الجزائر والمغرب العلاقات بينهما"، ومن ثَمَّ "تعزيز التعاون حول أمن الحدود، والبنية التحتية والتجارة كأساس لعلاقة مثمرة ودائمة وأكثر استقراراً". 

 

وتقدم مجموعة الأزمات الدولية (International Crisis Group)  نفسها بأنها منظمة غير حكومية وغير ربحية، تأسست عام 1995، وتعمل على منع النزاعات المسلحة وحلها.