الأخبار (نواكشوط) – ناشد سيدي ولد سيد أحمد، وهو والد طفلة تعرضت للاغتصاب في نواكشوط، الرئاسة، والشعب الموريتاني كله، بالتحرك لتحقيق العدالة لابنته، قبل أن يضطروا إلى أخذ حقهم بالقوة.
وعبر ولد سيدي أحمد عن استيائه من تعامل السلطات مع قضية ابنته ذات الـ14 عامًا، والتي اتهم إمام مسجد باغتصابها، مضيفا أن المفوضية التي لجأوا إليها لم تعرهم الاهتمام المطلوب، ولم تستمع إليهم كوالدين للضحية، بل أحالتهم مباشرة إلى العدالة.
وأضاف أن وكيل الجمهورية أكد لهم أن الإمام قد أحيل إلى السجن، كما أحال القضية إلى قاضي التحقيق في الديوان الرابع، الذي أشار إلى أن الإمام لم يعترف بالجريمة بعد.
ونوه ولد سيد أحمد بأهمية التضامن الشعبي قائلا: "نحن كشعب واحد إذا ظلم أحد منا يجب رفع الظلم عنه"، مردفا أن الطفلة تعرضت للتهديد من قبل الإمام لعدم الإفصاح عن جريمته، منتقدا ما وجوهوا به من تمييز عنصري، لأن الضحية من شريحة "لحراطين".
الحاج عمر، عم الطفلة المغتصبة، روى للأخبار ما وصفها بتفاصيل الجريمة قائلاً إن الإمام استدرج الطفلة بحجة تقديم خدمة له، ثم اعتدى عليها، مجددا التأكيد على استياء الأسرة من تعامل المفوضية معهم، حيث طردتهم، ولم تعترف بهم، وكذا ما وصفه بعدم اعتراف القضاة والشرطة بحقهم.
وأكد ولد عمر أن من وصفه "بالمجرم" يأتي في السيارات الفاخرة والقضاة والشرطة يتلقونه، و"نحن لم يقف معنا أحد، وحقنا لم يعترف به"
وطالب ولد عمر السلطات بالتحقيق العادل، وإحقاق الحق في قضية الإمام المتهم بالاغتصاب.