الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
أصالة عن نفسي - ونيابة عن أسرة أهل محمد غلام، وبأمرٍ منهم - ننعى والدنا الكريم وخالنا المفخرة وصديقنا الوفي وخُلاصة ودّنا ونصحنا وإكرامنا، المرحوم البخاري ولد محمد صالح، ننعى رجل الكرم والشهامة والفتوة والوفاء، رجل الرفعة وحسن الخلق وطلاقة الوجه وطيب المجلس وسخاء الكف...
نعزي فيه أنفسنا ونعزّي أهلنا وأخوالنا ومفاخرنا؛ عموم أهل المجد والشرف، وخاصة أسرة الفقيد الكريمة؛ والدنا الحنون الكريم البنْ ولد محمد صالح وأنجال الفقيد البرَرة وبناته الفضليات ووالدتيْ بنيه الكريمتين ابنتي الكرام.
نعزّي أهل الساحل عموما وأهل موريتانيا وجوارها بشكل أعم؛ في فقد عماد من أعمدة الكرم والسماحة والنجدة والفتوّة فيها.
وعزاؤنا جميعا أنه عاش حميدا سيدا وسيما رفيعا يحمل الكلّ ويقري الضيف ويصل الرحم ويتسنّم معالي الأمور والمكرمات، وأنه انتقل إلى ربّه الرحيم الكريم مسلما يعبد ربّه ويحبّ نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأنه خلّف لنا أهل بيت أكرمين وأنجالا أبرارا يسيرون على نهجه ويحافظون على مكرماته ومكرمات آبائه وعشيرته الشريفة.
وأنه دفن بجوار والدته الكريمة بنت الكرام والسيدة بنت السادة؛ خديجة بنت سيدي ولد البخاري من أهلنا ومفخرتنا ومعقد عزنا الشرفاء، ومن تضمه مقبرة بولنوار النورانية من كبار الأولياء والصالحين والعلماء؛ وفي مقدمتهم العلّامة الولي محمد عبد الرحمن (بدبده) ولد عبد العزيز ولد الشيخ محمد المامي.
نسأل الله البرّ الرحيم اللطيف أن يرحمهم جميعا برحمته وأن يرحم فقيدنا البخاري وأن يوسع له في قبره وأن يجعله له روضة من رياض الجنة وأن يتقبل منه ويتقبله في الصالحين، وأن يبارك في عقبه وأهل بيته الكرام من بعده، وأن يبقي ذلك المجد والنجدة والرفعة والشهامة في ذلك الحي المبارك؛ خلفا عن سلف.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
د. محمدٌ ولد محمد غلام