الأخبار(نواكشوط) قالت النقابة الوطنية للمعلمين أن قرار إغلاق القنوات الموريتانية الخاصة شكل صدمة ليدها بعد تصدره لقوائم التصنيف الإقليمي والدولي في مجال حرية اﻻعلام والصحافة.
وتساءلت النقابة في بيان توصلت الأخبار بنسخة منه عن طبيعة القرار وهل هو ارتجالي مسوغه مادي بالدرجة اﻷولى؟ أم نتج عن خلل بنيوي سيعصف بمكتسبات الوطني، مضيفة أن اﻻعلام البديل من جيبوتي والصومال وجزر القمر لن يملأ الفراغ ولن يضيء الظلام الدامس الذي خلفه إغلاق القنوات.
وسجلت النقابة في بيناها تثمينها للدور الإعلامي الذي تلعبه هذه القنوات في إنارة الرأي العام الوطني وإسماع الرأي اﻵخر، ومطالبتها بتحرير الفضاء السمعي البصري مكسب كبير تجب صيانته والمحافظة عليه مهما كلف الثمن .
ولفتت النقابة اﻻنتباه إلى أن مخاطر وأضرار قرار توقيف البث على المستثمرين وعلى الدولة و المجتمع وعلى مستقبل مئات الشباب الموريتاني قد تشكل وقودا للأفكار الظلامية و بيئة لأعداء الأمن واﻻستقرار.
وتوجهت النقابة بنداء لرئيس الجمهورية إلى عدم الإصغاء لمن يحاولون تقويض هذا الإنجاز الكبير الذي سيذكره التاريخ له إن نجح في المحافظة عليه مؤكدة أن على النخب وهيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية تبني القضية كقضية رأي عام.
وشددت النقابة في بيانها على ضرورة أن تقوم الحكومة بتفعيل قانون اﻻشها، مذكرة بأن ظاهرة تعطيل القوانين كما حدث في المسلسل اﻻنتخابي من عدم التجديد الجزئي طيلة ست سنوات.. قد تشكل سمة غير محمودة وعلى الحكومة أن تراعي ذلك قبل فوات اﻷوان.