الأخبار (نواكشوط) – سمح الأمن الموريتاني لذوي الشاعر عبد الله ولد بونه بزيارته والاطمئنان عليه، وذلك بعد قرابة شهر من احتجازه في نواكشوط، دون السماح لذويه بزيارته أو إحالته إلى القضاء.
وكشف مصدر عائلي للأخبار أن الأمن سمح لإحدى قريبات الشاعر ولد بونه بلقائه، وذلك لأول مرة منذ وصوله إلى موريتانيا بعيد ترحيله من طرف الأمارات العربية المتحدة.
ورحلت الإمارات الشاعر عبد الله ولد بونه بداية النصف الأخير من شهر ديسمبر المنصرم، وفور وصوله إلى نواكشوط احتجزه الأمن الموريتاني في مكان غير معلن، ولم يسمح لذويه بمعرفة مكانه، أو الاطمئنان على وضعه، كما لم يتم عرضه على أي جهة قضائية.
وطالب منظمات حقوقية وأحزاب سياسية موريتانية السلطات بإطلاق سراح ولد بونه، وإنهاء ما وصفته باختطافه، واصفا احتجازه بأنه غير قانوني، وأن ما وقع له أشبه بالاختطاف.
وكان ولد بونه نشطا في مجموعات الواتساب بموريتانيا، وسجل عبر العديد من المقاطع التي ينتقد فيها الرئيس ولد عبد العزيز بشدة، وخصوصا بعيد صدور حكم محكمة استئناف نواذيبو القاضي بإطلاق سراح كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم محمد الشيخ ولد امخيطير.
كما تداول نشطاء الواتساب تسجيلا لولد بونه يتهجم فيه على مدير الأمن السياسي المفوض سيدي ولد باب حسن، ومقطعا آخر ترد فيه أخت المفوض على الشاعر ولد بونه، وتوجه له ألفاظا نابية.