الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم إنه ما كان نقص أو تقصير في تحقيق تطلعات وأهداف منتسبي الحزب فهم منه شخصيا، ومنه وحده، مخاطبا حضور الأيام التشاورية لحزبه بقوله: "أعتذر عنه أولا وألتمس تصحيحه وتجاوزه".
وتقدم ولد محم في كلمته في افتتاح الأيام التشاورية للجنة المكلفة بإصلاح حزبه الليلة في قصر المؤتمرات "بجزيل الشكر والعرفان بالجميل إلى كل رؤساء الحزب وقياداته المتعاقبة وكل مناضليه من كل المواقع وفي كل مكان، من هم معنا اليوم ومن رحلوا، على ما بذلوا من جهد وما قدموا من تضحيات ستظل في محفورة في ذاكرة كل اتحادي واتحادية".
وأشار ولد محم إلى أن إنشاء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية منذ ما يقارب العقد من الزمن كان "في ظرف استثنائي بكل المقاييس من تاريخ البلد".
وأكد ولد محم أن الحزب كان "بقيادة رجل من طراز وطني خاص مفعم بحب بلده والإيمان به هو الأخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز"، مردفا أن مؤسسي الحزب "قرروا متوكلين على الله أن يطلقوا مشروعهم الوطني للنهوض بالجمهورية ومؤسساتها وقيمها ومفاهيمها، وبالمجتمع الموريتاني وحقه في تبوئ المكانة التي تليق به بين أمم العالم وشعوبه باعتباره أمة قدمت بتنوعها وثرائها إسهامات كبيرة للحضارة الإنسانية عبر التاريخ، وباعتبارها دولة تملك مخزونا هائلا من القدرات القيمية والحضارية و المقدرات البشرية والاقتصادية لتحقيق النهوض الذي يضمن رفاهنا واستقرارنا ومواصلة إسهامنا في تنمية وأمن محيطنا الإقليمي والقاري والدولي".
وشدد ولد محم على أن مناضلي حزبه "ظلوا في مسيرهم يتحلون بإرادة من حديد وإدراك واع لواقع البلد وما ضيعته الأنظمة السابقة من وقت، وما أهدرته من جهد، جعل من هذا البلد الذي يملك قدرات هائلة وموقعا إستراتيجيا متميزا، بلدا من أكثر بلدان العالم تخلفا بفعل الفساد والاستبداد وانهيار المنظومة الأمنية مما حوله إلى مرتع للإرهاب والجريمة العابرة للحدود".
ــــــــــــــــــــــــــــ
- لقراءة نص الخطاب اضغطوا هنا، أو زوروا ركن وثائق