حزب التحالف: ظاهرة جمع بطاقات التعريف تزداد اتساعًا

الأخبار (نواكشوط) ـ قال حزب التحالف الشعبي التقدمي إن ظاهرة جمع بطاقات التعريف الوطنية تزداد اتساعًا، مشيرا إلى أن الممارسين لجمعها "إما أن يكونوا منتسبين إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، أو موظفين في الإدارة العامة أو في قطاع التعليم، وإما أن يكونوا جنودا أو رجال أمن عام".

 

وقال الحزب في بيان وصلت الأخبار نسخة منه، إن الأخبار تتواتر على عمليات واسعة لجمع بطاقات التعريف في نواكشوط وفي كل الحواضر داخل البلاد، مشيرا إلى أن الظاهرة تستهدف الفئات الأكثر هشاشة ومن هم في سن الاقتراع.

 

وأعرب البيان عن إدانة الحزب لهذه الممارسات التي وصفها بأنها حملة مبكرة، داعيا مؤسساته وأطره ومناضليه "إلى التصدي لهذا النهج وفضح مراميه، وتحصين المواطنين من العبث بأوراقهم المدنية".

 

كما دعا البيان الشعب الموريتاني إلى عدم الرضوخ والانصياع لهذه المحاولات الرخيصة، و"ندعوه إلى حماية ما تم قطعه من خطوات خجولة، في المسار الديمقراطي ورفض الاستهانة بكرامته والاستهتار بحقوقه وقيمه"، بحسب تعبيره.

 

ودعا حزب التحالف الشعبي النظام وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم "إلى الكف عن مثل هذه التصرفات، المعيقة للممارسة الديمقراطية، والمخلة بجميع الاتفاقات والتعهدات التي قطعوا على أنفسهم، ونحذر من مغبة الاستمرار في هذا النهج بما يعنيه من استهانة بالمواطنين، واستهتار بالقوانين وقيم هذا الشعب".

 

وقال البيان إن حزب التحالف يلزم النظام "بتطبيق مخرجات الحوار في هذا الشأن، خصوصا إقامة وإعادة تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وجميع الأجهزة والآليات الكفيلة بتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، وضمان حياد الإدارة، واستقلال القضاء، وابتعاد الجيش وأجهزة الأمن عن السياسة والتأثير في الانتخابات".