على مدار الساعة

الميثاق يبحث مستقبل التمثيل السياسي بمدينة نواذيبو

20 أبريل, 2018 - 23:27
جانب من الندوة التي نظم الميثاق مساء اليوم في مدينة نواذيبو

الأخبار(نواذيبو) - بحثت المنسقية الجهوية للميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين مستقبل التمثيل السياسي وسط حضور ممثلي الأحزاب السياسية وناشطين حقوقيين في المدينة.

 

وقال المنسق المعلوم أوبك إن الندوة تبحث مستقبل التمثيل السياسي تعد مساهمة لإثراء الساحة المحلية بنواذيبو من أجل تسليط الضوء على القضية التي لامجال إلى المصالحة إلا من خلال حل شامل لقضية الحراطين.

 

واعتبر ولد أوبك أن واقع موريتانيا يكرس إقصاء سياسيا ممنهجا لشرائح عريضة من السكان ، وبالأخص لحراطين المكونة الرئيسية للشعب الموريتاني والمكونة الأكثر تهميشا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

 

واعتبر منسق الميثاق أن أياديهم ممدودة ويوجهون نداء من أجل إعادة تأسيس مشروع سياسي وطني جديد قوامه الإنعتاق الحقيقي لكافة المهمشين مهما كانت أصولهم، وعلى رأسهم لحراطين والقضاء التام على كافة أشكال الظلم والغبن والتهميش.

 

بدوره الأستاذ الطالب أحمد ولد سيدنا عالي قدم محاضرة عن مفهوم التمثيل قدم فيها سردا عن الجانب التاريخي لظهوره وخلص إلى وضعية موريتانيا معتبرا أن دمقراطيتها تفتقد العدالة والحرية حسب قوله.

 

وأشار ولد سيدنا عالي إلى أن المشكل تكمن في وجود تحالف هو الحاكم ويتمثل في القبائل والعسكر وأرباب المال مما يسد الباب أمام الفئات المهمشة في البلد.

 

بدوره فيدرالي حزب اتحاد قوى التقدم ماسيرى ولد ماسيرى اعتبر أن الدولة تكرس الظلم والحيف وأن القوى الظلامية المتمثلة في الأغلبية ، متهما النظام بتبني خطاب ديماغوجي وإهمال قضية الحراطين التي هي قضية لكافة الشعب الموريتاني.

 

ورأى ولد ماسيري أنه لاسبيل إلى حلحلة القضية إلا من خلال تكريس عدالة اجتماعية وقيام دولة القانون والمؤسسات من أجل أن ينعم المواطن بها.

 

بدوره منسق حزب التحالف الشعبي التقدمي انتقد الحكومة الموريتانية داعيا إياها إلى أن تكون جدية في محاربة العبودية ، وأن لا تعمد إلى ايجار مقرات وانشاء مجاكم دون أن تقتنع بشكل جدي بمحاربة الظاهرة مخاطبا الحضور" كل يد تمسح عن وجهها".

 

أما ممثل حزب "تواصل" محمد محمود عالي فقد اعتبر أن القضية تتطلب استيعابا لها وتضافر جهود الجميع من أجل مساندتها والإسهام في إنصاف ضحاياها.

 

أما فيدرالي تكتل القوى الدمقراطية المختار ولد الشيخ فقد اعتبر أن قضية الحراطين هي قضية مجتمع وليست قضية شريحة ، وإن الجميع مطالب بالإنخراط فيها من أجل مساندتها والدفاع عنها.

 

ودعا الفيدرالي الدولة إلى ممارسة تمييز ايجابي ومنحهم فرص في الصيد والزراعة من أجل خلق طبقة اقتصادية من الشريحة.

 

بدوره الناشط الحقوقي عبدو ولد أحمد اعتبر أن الخطاب التنظيري ليس مهما بقدر مايهم الوقوف مع الحراطين في الميادين ومساندتهم بشكل جدي ، كاشفا النقاب عن أن المئات منهم مازالوا لم يجدوا وثائق ثبوتية في أحياء من المدينة.

 

واعتبر الناشط الحقوقي أن القضية تنبع أساسا من ضرورة أن يشارك الجميع في مناصرة القضية بشكل فعلي بعيدا عن الخطابات النظرية التي لاتقدم ولاتؤخر حسب قوله.