على مدار الساعة

حركة إيرا: مضامين خطاب القيادية مريم الشيخ لا شية فيها

19 مايو, 2018 - 23:39

الأخبار (نواكشوط) – وصفت مباردة انعباث الحركة الانعتاقية "إيرا" مضامين الفيديو الذي نددت فيها القيادة في الحركة مريم بنت الشيخ "بمدى التَّغَافُل الذي يتمتع به الجهاديون من قبل السلطات الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية" بأن "مضامين لا شية فيها"، مشيرة إلى أنها كانت "مصاغة بلغة فرنسية غير جزلة".

 

وقالت الحركة في إخطار صادر عنها إن الفيديو يعود  لسنة 2015، وأعيد تداوله عل شبكة التواصل الاجتماعي، مردفة أن مريم طلبت مريم من الحلفاء والشركاء الأجانب أن يحققوا حول هذه الازدواجية التي تناقلها، منذ سنوات، مراقبون أكفاء ووسائل إعلام شهيرة، معتبرة أنه من سذاجة الديمقراطيات الغربية والمنظمات الدولية عندما تتعاون مع موريتانيا في إطار مكافحة الإرهاب في حين أن البلاد تنتجه وتحتضنه وتصدّره.

 

وأضاف حركة "إيرا" في إخطارها أن مريم بنت الشيخ "رافعت بوجه مكشوف، غير أن تصريحاتها أبانت وأكدت الميول القوي لمجتمع ماض إلى التطرف على خلفية عنصرية تجاه الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء. هذه الدينامية تعرضه، على المدى القصير، لأن يشكل أكبر معقل للتطرف العنيف في غرب إفريقيا".

 

وأكدت الحركة أنه "كدليل علي ذلك، أوضحت مريم الشيخ، في حديثها أمام محققي الشرطة، طبيعة العلاقة بين الانجراف نحو التطرف ومصادقة الجمعية الوطنية الموريتانية مؤخرا، باقتراح من السلطة التنفيذية، علي قوانين تضر بحرية الضمير وحقوق الدفاع، مع مطابقتها التامة لبرامج الجهاديين، بينما يشارك البلد في قوة مجموعة الـ 5 الساحلية ويرسل أبناءه للدخول في حرب خاسرة مسبقا.

 

وعنونت حركة "إيرا" إخطارها بـ"دقت ناقوس الخطر فاعتقلت لأنها أبلغت عن روابط مزعومة بين الحكومة والمجموعات الإرهابية"، مشيرة إلى أنه "في يوم 17 مايو 2018، بمدينة نواكشوط، حلت 8 سيارات للشرطة بمنزل عضو المجلس التنفيذي لمبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا)، مريم الشيخ التي اعتقلت عدة مرات وعذبت وحوكمت وأدينت بسبب نضالها من أجل المساواة في الحقوق المدنية والسياسية والقضاء على التمييز العنصري".

 

وعن مجريات التحقيق قالت الحركة إنه "من الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى غاية الفجر، قام ثلاثة ضباط من الشرطة، منحدرون كلهم من المجتمع العربي - البربري، باستجواب مريم الشيخ. واقترحوا عليها، مقابل إنهاء الملاحقة، أن تقبل تسجيل فيلم تدعي فيه أن تصريحها المثير للجدل كان بإملاء من بيرام الداه اعبيد: زعيم منظمتها. لكنها واجهت مقترحهم برفض مطلق".

 

وأضافت أنه "في اليوم الموالي، الموافق 18 مايو، أحال المدعي العام، لدى محكمة نواكشوط الجنوبية، المعتقلة العنيدة إلى مفوضية شرطة الرياض 3 من أجل "إكمال التحقيق" كطريقة لارغامها علي توريط رئيس إيرا علنًا، وفي الأخير تم، خلال الظهيرة، إطلاق سراح مريم  الشيخ المنحدرة من مجتمع العبيد، والمناضلة في سبيل تحرير الأغلبية السوداء في موريتانيا، والتي دقت ناقوس خطر انتشار المد الجهادي، وذلك بعد ساعات من الإذلال دون المساس بحرمتها الجسدية. إنها تتعرض لاضطهادات جديدة، وربما للتصفية الجسدية بفعل التأثير المتشابك لقمع الدولة والغلو المتفاقم داخل مجتمع الأسياد القدامي: البيظان".