على مدار الساعة

 روابط رعوية: الثروة الحيوانية في وضع لا يتصور ومعرضة لكارثة (فيديو)

26 مايو, 2018 - 15:32
الأمين العام للتجمع الوطني للروابط الرعوية انَّ سالم ولد أحمد الحاج خلال حديثه اليوم (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – قال الأمين العام للتجمع الوطني للروابط الرعوية انَّ سالم ولد أحمد الحاج إن الثروة الحيوانية في موريتانيا في وضع لا يمكن تصوره، مشددا إذا لم تعرف البلاد أمطارا عاجلة فإن الثروة الحيوانية ستتعرض لكارثة.

 

وقال ولد أحمد الحاج خلال مداخلته في ندوة نظمتها اليوم السبت الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك تحت عنوان: "المستهلك في مواجهة الغلاء والجفاف: أي سيناريوهات وأي حلول" أن مما يزيد من وقع الجفاف الحالي أن المنطقة كلها تعرض له بما فيها المناطق التي كانت تشكل ملجئا للقطعان الموريتانية في دولي الجوار مالي والسنغال.

 

وأكد ولد أحمد الحاج أن التجمع راسل الجهات الرسمية بشأن الجفاف مبكرا، وقد تجاوبت الحكومة مع رسائله، وعقد اجتماع في الوزارة الأولى، وناقش الموضوع، وأقر وضع خطة لمواجهة الموضوع، مشيرا إلى أن اللجنة قررت توفير 150 ألف طن من الأعلاف.

 

وأردف ولد أحمد الحاج أن جميع ما تم توزعيه إلى الآن لم يتجاوز 26 ألف طن، إضافة لحفر 14 بئرا رعويا، لافتا إلى أن تعميما صدر عن مفوضية الأمن الغذائي أدى لاستبعادهم روابط الرعويين من التمثيل في اللجان المشرفة على توزيع الأعلاف.

 

وقد ولد أحمد الحاج قراءة في تاريخ تعاطي الأنظمة مع موجات الجفاف التي عرفتها البلاد منذ 1969، وهو الجفاف الذي امتد إلى العام 1973، مقترحا في هذا الصدد إنشاء صندوق تأمين للتعامل مع كوارث الجفاف يتولى المهمة بشكل دائم بدل التعامل المؤقت معها، معتبرا أن إيجاد هذا الصندوق وتمويلها بالتعاون مع الشركاء سيسهم في توفير حل مستديم لهذه المشكلة المتجددة.

 

واعتبر ولد أحمد الحاج أنه لو أصدرت الحكومة نداء بشأن الجفاف لأدى ذلك لتجاوب العديد من الجهات المانحة، ومن بينها اللجنة الدائمة المشتركة لمكافحة الجفاف في منطقة الساحل (سلس) والتي خصصت لموريتانيا 127 مليون دولار، إضافة لشركاء دوليين آخرين.

 

وذكر ولد أحمد الحاج في سياق حديثه في الندوة التي شارك فيها خبراء اقتصاد ومنتخبون وناشطون في منظمات حماية المستهلك بتجربة إنشاء صندوق بتمويل من البنك الإفريقي للتنمية ومنظمة "أوبيك"، إضافة للحكومة الموريتانية.

 

وأردف أن هذا الصندوق كان سيوفر قرضا وتمويلات للمنمين، وقد دفعت الروابط 20 رابطة رعوية مساهماتها فيها وهي 400 ألف أوقية عن كل رابطة، غير أن تأخر الحكومة في دفع مساهماتها أدى بالممولين الدوليين لعدم دفع مساهمتهم حتى نهاية فترة المشروع، فيما لم تستعد الروابط الأموال التي دفعتها.

 

ونبه ولد أحمد الحاج إلى الأهمية القصوى للثروة الحيوانية في موريتانيا حيث تشكل عمادا أساسيا للاقتصاد، ومصدرا من مصادر العملة الصعبة، كما تشكل السبب الأول لتثبيت السكان في أماكنهم الأصلية، لافتا إلى ترابط موجات النزوح نحو المدينة مع موجهات الجفاف.