على مدار الساعة

التوتر يعود للمنطقة "العازلة" قرب حدود موريتانيا

26 مايو, 2018 - 15:52

الأخبار (نواكشوط) ذكرت تقارير إعلامية مغربية أن المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية أصدرت أوامر بانتقال وحدات تابعة للقوات المسلحة الملكية والمشاة وفرق الدرك الحربي المغربي إلى مناطق جديدة قريبة من المنطقة العازلة في الصحراء.

 

وذكرت صحيفة "المساء" المغربية أن من بين تلك المناطق معبر (شوم / تيندوف).

 

فيما اعتبر رئيس البرلمان الصحراوي خطري آدوه إن البوليساريو تدفع فاتورة الحفاظ على السلم بالمنطقة، لافتًا إلى أن الحرب إن وقعت فستكون غير محدودة جغرافيا.

 

واعتبرت الصحيفة المغربية أن الحراك العسكري المغربي يأتي ردا على ما سمته الخطوة التصعيدية التي قامت بها البوليساريو، يوم الأحد الماضي، حيث قامت بمناورات في منطقة تفاريتي، وهي الخطوة التي استنفرت الدبلوماسية المغربية التي راسلت الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة "مينورسو" من أجل دق ناقوس الخَطَر.

 

وحسب صحيفة "المساء" فقد تم إعطاء تعليمات للوحدات العسكريّة في شبة القطاع العسكري بئر كندوز وتشلا وأوسرد، من أجل الرد بحزم على أي "استفزازات" تستهدف القوات المسلحة الملكية والبنيات العسكرية على الشريط الحدودي مع موريتانيا.

 

وأشارت إلى أنه بالموازاة مع ذلك، عقد قائد المنطقة الجنوبية سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين العسكريين في المنطقة الجنوبية لمناقشة التوترات الموجودة في المنطقة العازلة.

 

وفي السياق ذاته قال رئيس البرلمان الصحراوي خطري آدوه إن البوليساريو تدفع فاتورة الحفاظ على السلم بالمنطقة، لافتًا إلى أن الحرب إن وقعت فستكون غير محدودة جغرافيا وسيتأثر بها استقرار دول الجوار.

 

ووصف آدوه في لقاء مع صحفيين موريتانيّين بتيفاريتي، ما أسماها فاتورة السلم التي يدفعها الشعب الصحراوي بقيادة البوليساريو بأنها "غالية"، وتتمثل في اللجوء والسجون والأحكام القاسية وغيرها، بحسب تعبيره.

 

وشدد رئيس البرلمان الصحراوي على أن خيار الحرب قائم وأن الصحراويين لم يسقطوه من استراتيجياتهم، مشيرا إلى أن البوليساريو لم تسلم سلاحها في اتفاق وقف إطلاق النار ولم تودعه في مخازن الأمم المتحدة، وإنما ظلت تطور قدراتها وتسلّحها وتحرص على الجاهزية لاستئناف الحرب.

 

وقال آدوه وهو رئيس الوفد الصحراوي للمفاوضات، إن البوليساريو تعي مسؤوليتها تجاه السلم، وتترجم هذه المسؤولية بتطويق الإحباط والحنق على الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الشباب وعامة الشعب الصحراوي متحمسون لاستخدام ما في الإمكان من أجل التحرر.