على مدار الساعة

الحزب الحاكم لأطر نواذيبو: التوافق أولى والاستحقاقات قريبة

18 يونيو, 2018 - 23:49
جانب من اجتماع بعثة الحزب الحاكم مساء اليوم في المقر استغرق أزيد من 3 ساعات / تصوير الأخبار

الأخبار(نواذيبو) - أكد قادة بعثة الحزب الحاكم المكلفة بالإشراف على عملية التنصيب للأطر والفاعلين السياسيين ضرورة التوافق في البداية بحكم سعيهم إلى فرز حزب قوي وقادر على المنافسة في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة.

 

وقال المنسق الجهوي لبعثة الحزب الحاكم أدب ولد الزين إن رسالة الحزب واضحة بخصوص تفضيل خيار التوافق بغية العمل على انسيابية أكبر للعمل ، وعدم الإضطرار للجوء إلى الإنتخاب، منبها إلى أن الفترة المسموح بها لاتتجاوز على أبعد تقدير أسبوع واحدا .

 

 

وطالب المنسق الأطر بأن يقدموا آلية توافقية من شانها أن تضمن انطلاقة العملية في جو توافق إن أمكن وفي حالة التعذر فإنهم سيلجأون إلى أسلوب الإنتخاب الحاسم ، مشيرا إلى أنه أمام الفاعلين 24 ساعة للرد عليهم.

 

ونبه المنسق إلى أن التوافق يتطلب من كل طرف أن يتنازل في مقابل التوصل إلى توافق سلس ومن شأنه أن يسرع العملية.

 

بدوره المنسق المقاطعي يحي ولد عبد الله أبرز أن عمل اللجنة في المراحل السابقة اتسم بنوع من الدينامكية والإنسيابية وجرى في ظروف عادية.

 

24 ساعة تثير زوبعة...

 

شكل منح بعثة الحزب الحاكم 24 ساعة للأطر من أجل تدارس الرد وموافاتها به زوبعة قوية في أوساط الفاعلين ، واعتبروا الأمر غير مقنع لقضية بحجم التوافق ويشي بنية مبيتة لإجهاضه.

 

وقال بعض الأطر المتدخلين إن البعثة إذاكانت جادة فعليها أن تمنح الوقت الكافي للأطر وعدم التسريع خوفا من نسف العملية برمتها وتعريضها لهزات قوية في قابل الأيام.

 

واعترض الكثير منهم على 24 ساعة معتبرين أنها وقت وجيز جدا للغاية و لايكفي على الإطلاق ، وتحت إصرار الفاعلين رفعت اللجنة سقف الفترة الزمنية إلى 48 ساعة.

 

وقالت البعثة إنها سمتح الفاعلين فترة اليلة ويوم غدا وستشرع في صباح الأربعاء في عملية التنصيب في العاصمة الاقتصادية.

 

الـأحلاف تفجر الضجيج...

 

شكل تعليق لأحد المنتسبين إلى أحد الأحلاف بأنه يوجد فقط في المدينة حلفان وماعداهما مجرد بقايا (الدكديك) ضجيجا في القاعة ، واعتبره البعض نوعا من الإستخفاف ببقية الفاعلين ،ومحاولة لحشرهم في الزاوية الضيقة ونسف متعمد لجهودهم.

 

وعلق أحدهم غاضبا" لاتوجد أحلاف وإنما هي وهمية ، والكل متساو ولن نقبل وصمنا بهذه الأوصاف مطالبا اللجنة بوضع حد لهذه الأمور.

 

واستمر الضجيج وسط حالة من الهرج والمرج في القاعة إثر ذكر الأحلاف التي كانت القصة التي قسمت ظهر البعير ، وأثارت زوبعة لم تتمكن اللجنة من السيطرة عليها إلا بعد جهد جهيد.

 

مخاوف من الإرتدادات...

 

وقد عبر المتدخلون عن مخاوفهم من الارتدادات المحتملة في حالة عدم ضبط العملية في ظرف حرج بالنسبة للحزب الحاكم وفي وجه قرب الاستحقاقات الانتخابية.

 

وقال المتدخلون إن سلامة الإختيار ، ومراعاة الكفاءة والأحقية والشفافية كلها عوامل من شأنها إن راعتها اللجنة أن تسعفها وتتفادي ارتدادات محتملة وتجنب الحزب هزات قد تعصف به في هذا الظرف الخاص.

 

وأعلن بعض الفاعلين عن رفضهم أي املاء أو الخضوع له داعين إلى مشارورة القواعد الحزبية التي هي المنقذ الوحيد في الإستحقاقات وعدم تهميشها خوفا من أن يتسبب في نشوب خلافات قوية قد يفقد الحزب بسببها أنصاره في وجه ملحمة انتخابية متوقعة تشارك فيها القوى المعارضة مجتمعة ، وتحتم على الحزب ادراك صعوبة المهمة.