على مدار الساعة

إثر تأخر الأمطار وندرة الأعلاف، الحيرة تخيّم على المنمّين بموريتانيا

20 يونيو, 2018 - 13:23

الأخبار (نواكشوط) ـ خيّمت الحيرة والذهول على آلاف المنمين الموريتانيّين وذلك إثر انعدام تام للكلأ والعشب منذ أشهر وتأخر موسم الأمطار، إضافة إلى ندرة شديدة في الأعلاف، فيما تضاعفت معاناة عشرات المنمّين الذين قرروا الانتجاع بأبقارهم ومواشيهم في جمهورية مالي المجاورة.

 

وقال مراسل الأخبار في الحوض الغربي إن أسواق مدينة العيون عاصمة الولاية خلت بالكامل من العلف المعروف بـ "ركل"، ووصل سعر خنشة القمح في أسواقها 6000 أوقية قديمة، ويتظاهر المنمّون بها منذ أيام احتجاجًا على خلف الوعود الحكومية بتوفير الأعلاف.

 

 

ويضيف المراسل أن سوق مدينة كوبني الحدودية مع جمهورية مالي خلا هو الآخر بالكامل من الأعلاف باستثناء تاجرٍ واحد رفع سعر "ركل" ليلة البارحة إلى 13000 أوقية قديمة، مشيرًا إلى أن مصادره أكدت نفاد الكمية.

 

ومنذ أشهر خلت مراعي الانتجاع في مالي من الكلأ والعشب، ما جعل الاعتماد كليا على الأعلاف التي تعرف ندرة شديدة في الأسواق المالية منذ أسابيع.

 

 

ويقول منمون موريتانيون في مالي تحدثوا للأخبار إن تأخر موسم الأمطار هذا العام أدى لارتفاع مذهل في أسعار الأعلاف لتصل إلى 20 ألف فرنك غرب إفريقي (حوالي 12 ألف أوقية موريتانية قديمة)، حيث توقف المصانع إنتاجها مع اقتراب فصل الخريف.

 

كما يؤكد المنمون أن أسعار الفرنك تعرف ارتفاعًا في المناطق الحدودية مع موريتانيا بفعل الندرة وتزايد الطلب عليه من طرف المنمين الموريتانيّين الراغبين في الانتجاع بمالي أو استجلاب الأعلاف منها.

 

 

وتتزايد مخاوف المنمين جراء ظهور أعراض بعض الأمراض على أبقارهم خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تعاني هذه الأبقار من انعدام الكلأ وندرة الأعلاف.

 

وأعلنت الحكومة الموريتانية قبل أسابيع عن إلغاء الجمركة على الأعلاف، فيما يؤكد منمّون أن الخطوة التي جاءت متأخرة لم يكن لها تأثير إيجابي في ظل استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف.