على مدار الساعة

سفير تركيا: انقلاب 15 يوليو كان امتحانا للديمقراطية وللدولة التركية

16 يوليو, 2018 - 13:29
السفير التركي في نواكشوط محمد بيلير خلال كلمة في تخليد الذكرى الثانية للمحاولة الانقلابية 2016

الأخبار (نواكشوط) – وصف السفير التركي في نواكشوط محمد بيلير انقلاب 15 يوليو 2016 بأنها "امتحان واقعي من ناحية القوة والمثابرة للديمقراطية وللدولة التركية"، قائلا: "نحن فخورون باجتياز هذا الامتحان. لقد وحد الأذان والصلوات التي نودي بها من منابر المساجد في تلك الليلة المظلمة الشعب التركي أجمع. وفي نهاية تلك الليلة خسر الخونة وفازت الأمة".

 

واعتبر السفير التركي في موريتانيا خلال كلمة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثانية للمحاولة الانقلابية بأن 15 يوليو "لم يعد يوما نقتطفه من الجدول الزمني بل فأكثر، إنه يوم فدينا فيه دماء شهدائنا الديمقراطيين".

 

ورأى بيلير أنه "من المستحيل العثور على الكلمات المناسبة لوصف العنف والخيانة في تلك الليلة. هذه المبادرة الدنيئة تشكل أعنف عمل إرهابي في تاريخ الجمهورية التركية. وفي تلك الليلة، 251 من أبناء الوطن وصلوا إلى مرتبة الشهداء، و2.193 جريحا".

 

وشدد السفير التركي على أن ما وقع يوم 15 يوليو "لم تكن محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز استيلاءا عسكريا عاديا. إذ إن الأمة التركية لم تشهد من قبل مثل هذه الخيانة".

 

وأضاف: "استخدم خونة  FETÖالطائرات والمروحيات والدبابات وشتى أنواع الأسلحة الفتاكة التي اغتصبوها من الشعب ضد المدنيين الأبرياء الذين خرجوا للشوارع من أجل الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية في البلاد".

 

وأردف: "هذه الزمرة الانقلابية، قتلت أعدادا كبيرة من أفراد وقادة عسكريين رفضوا الانقلاب في تلك اللحظة. هؤلاء العساكر كانوا يرون أنفسهم كرفقاء في السلاح لهذه الزمرة الانقلابية حتى وقوع هذا الحدث".

 

وذكر السفير التركي في نواكشوط بأنه "تم قصف مجلس الأمة التركي الكبير، والمجمع الرئاسي، ومقر جهاز الاستخبارات الوطنية ومركز العمليات الخاصة من قبل الانقلابيين لقمع المقاومة ضدهم، وفي نفس الوقت، شارك هؤلاء الانقلابيين في محاولة اغتيال فخامة الرئيس والسيد رئيس وزراء الجمهورية التركية".

وأشار السفير التركي إلى أن بعض أصدقاء تركيا "الغربيين، للأسف الشديد، لم يستطيعوا أن يدينوا هذه المحاولة الانقلابية الدنيئة بصراحة. ومع ذلك، جاءت موريتانيا الشقيقة على رأس الدول المعبرة لإدانة هذا الانقلاب الفاشل والدموي وسلمت مدارس FETÖ إلى مؤسسة المعارف التركية".

 

وتقدم السفير التركي بجزيل الشكر للموريتانيين وأولهم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.