سفير الاتحاد الأوربي: يساورنا قلق كبير بشأن استدامة المصادر وشفافية المصائد

الأخبار (نواكشوط) – أكد السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في موريتانيا جياكومو دورازو أن الاتحاد الأوربي في الواقع يساوره "قلق كبير بشأن استدامة المصادر، وشفافية المصائد"، مؤكدا أنه "هذه المسألة منوطة بالمراقبة العلمية المعمقة، وهي مراقبة تستهدف بشكل خاص تقويم المخزون، وتحديد الحصص، وذلك على ضوء الاتفاقيات التي سيتم التفاوض حولها، ويتعين استكمالها العام المقبل".

 

وجاء حديث الدبلوماسي الأروبي ردا على سؤال ضمن مقابلة مع صحيفة الأخبار إنفو نشرتها اليوم يتعلق بمدى تأثر سفن صيد الاتحاد الأوروبي بالمياه الموريتانية من حضور الشركة الصينية "بولي هوندونغ بيلاجيك فيش"؟ وما الذي يود الاتحاد الأوروبي تعديله في اتفاقية الصيد المقبلة مع موريتانيا؟".

 

وأكد جياكومو دورازو أن نتائج هذه الدراسة  المتعلقة باستدامة المصادر، وشفافية المصائد "ستسمح للاتحاد الأوروبي بالتموقع بشكل أفضل"، معتبرا أن "الوقت ما يزال مبكرا للقيام بذلك اليوم، خصوصا وأن للموضوع أهمية كبيرة".

 

ورأى جياكومو دورازو أن "تنفيذ اتفاقية الصيد المعتمدة بين موريتانيا والاتحاد الأوربي يسير بشكل جيد عموما، طبقا لما يرضي الطرفين، وبلغة الأرقام، فإن مبلغ التراخيص السنوية يتراوح ما بين 50 و55 مليون يورو".

 

وفي مجال العلاقة مع موريتانيا أكد الدبلوماسي الأوربي أن الاتحاد الأوربي يعتبر شريكا رئيسيا في موريتانيا، سواء على مستوى المساعدة العامة للتنمية، أو المساعدة الإنسانية، مردفا أن حجم الاستثمار في هذا البلد أساسي، نظرا لكونه المانح الأول، وعبر أدوات مختلفة.

 

وتناولت المقابلة الشاملة مواضيع اقتصادية وتنموية، وسياسية، وحقوقية، وأمنية، كما ركز أحد محوران من محاورها على ملف القوة المشتركة لدول الساحل، وعلى الأوضاع العامة في منطقة الساحل.