على مدار الساعة

قاضي القاعدة يحذر المشاركين في الدوريات المشتركة بمالي

21 يناير, 2017 - 18:35
المسؤول الشرعي في إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو عبد الرحمن الصنهاجي

الأخبار (نواكشوط) – حذر القاضي الشرعي لإمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي  أبو عبد الرحمن الصنهاجي سكان الشمال المالي من المشاركة في مشروع الدوريات المشتركة، والذي استهدف التفجير الأخير في غاو أحد مقراتها مخلفا عشرات القتلى والجرحى.

 

وقال أبو عبد الرحمن الصنهاجي في تسجيل صوتي وصلت الأخبار نسخة منه إننا "نحذر كافة من نصر المتحلين على المجاهدين، ونخص بالتحذير الذين دخلوا في مشروع ما يعرف بـ"موك"، أي الدوريات المشتركة، نحذرهم من الاستمرار في هذا المشروع الكفري الخبيث". حسب نص الكلمة.

 

وأضاف الصنهاجي في الكلمة التي تأتي بعد أيام قليلة من تفجير غاو  "نعلم الجميع أن المجاهدين لن يسمحوا بإنشاء الثكنات والمقرات والأرتال التابعين للأمم المتحدة أو غيرهم ممن يحارب الشريعة الإسلامية في بلادنا ومنطقتنا".

 

وشدد الصنهاجي على أن في تنظيم القاعدة سيعتبرون من ينصر من وصفهم بالمحتلين "أو يدافع عنهم أو يساعدهم بأي نوع من أنواع المساعدة فهو هدف مشروع لنا لا نفرق في ذلك بين عربي وعجمي ولا بين أبيض وأسود ولا بين قريب وبعيد"، داعيا من وصفهم بالجبهات والحركات والتجمعات إلى مراجعة مواقفهم وأن "تعرفوا مع من تقفون وخلف من تصطفون ونحذركم من أن تغركم الحياة الدنيا فتصبحوا دروعا للنصارى المحتلين وأنتم تشعرون أو لا تشعرون".

 

ونصح الصنهاجي أهالي المنطقة "بعدم الاقتراب من قوات "المينسما" أو الجيش المالي أو الفرنسيين لأننا في حرب معهم"، كما اتهمهم بأنهم "إنما جاؤوا لينهبوا خيرات أمتنا ويفسدوا دينها وأخلاقها"، مشددا على أن لن يتساهلوا "أبدا مع من يقف في صف هؤلاء الكفرة ومن يساعد عدونا فهو عدونا". حسب نص الكلمة.

 

ووصل طول الكلمة إلى 7.3 دقيقة، وخصص الصنهاجي جزءا معتبرا منه لقراءة آيات من القرآن الكريم، وأحاديث نبوية.

 

وأعلن في الخامس يناير الماضي عن مشروع لإقامة دوريات مشتركة بين حركات أزوادية والجيش المالي، وقوات المينسما الأممية.

 

واستهدف انفجار - تبنته لاحقا كتيبة المرابطون التي يقودها مختار بلمختار  - الأربعاء الماضي أحد مقرات هذا المشروع في مدينة غاو بسيارة مفخخة، وخلف الانفجار حسب الحصيلة الرسمية 60 قتيلا، و115 جريحا.