على مدار الساعة

"لولا أن تفندون"، عنوان سجال بين مدونين ووزير المالية

13 فبراير, 2017 - 17:20

الأخبار (نواكشوط) ـ أثار مقال كتبه وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي، سجالا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتخذ بعض المدونين عبارة "لولا أن تفندون" وسما للتشكيك في ما أورد الوزير في وصفه للحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، فيما اتخذه آخرون للتهكم والسخرية.

 

فقد تحدث الوزير في المقال الذي نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان: "إني لأرى بوادر تحول اقتصادي عميق لولا أن تفندون"، عن الأوضاع الاقتصادية في البلد، مشيرا إلى "تحول اقتصادي عميق".

 

المدون جمال ولد البشير انتقد مقال الوزير، متهما الحكومة بأنها تتربح على كاهل المواطن الفقير عبر رفضها خفض أسعار المحروقات التي عرفت انخفاضا على المستوى العالمي، مضيفا: "سياسية خنق المواطن بالضرائب رغم انكماش الاقتصاد هي أسوأ سياسية مالية".

 

أما المدون الإمام ولد الإمام فقد تساءل، كيف النهوض والحكومة خفضت العملة الوطنية بنسبة 30% بسبب ضغوطات صندوق النقد الدولي،  وهي  تستورد 70% من الغذاء والدواء.

 

من جهته عبد الله ولد بيان قال إن الأيام ستكشف عن أن "التحول الاقتصادي العميق" الذي أشار إليه الوزير يتعلق بمشاريع ورقية "لا أثر لها على الأرض، أو أنها نفذت بطريقة فاسدة".

 

بينما نحى مدونون منحى السخرية والتهكم في تعليقاتهم على مقال الوزير، حيث علق الشيخ ولد الإمام على المقال قائلا: "تالله إنك لفي ضلالك القديم".

 

وقال المدون محمد نوح آدو، إن ولد اجاي يشغل حقيبتين وزاريتين ويضايق المدونين في وظائفهم بعمله في حملة إيقاظ المسلمين لصلاة الفجر "التي يشتغل فيها أغلب العاطلين على الفيس"، حسب تعبيره.

 

وكان الوزير قد تفاعل مع بعض المعلقين على مقاله، حيث أجاب المدونَ عبد الله ولد محمد الذي سأل عن مدى استئصال الرشوة والمحسوبية والجهوية والقبلية من جسم الدوائر الحكومية، فقد أجاب  الوزير: "أبدا لا أعتقد ذلك".

 

وعبر ولد اجاي في تدوينة لاحقة عن أسفه لهروب البعض إلى "الإساءة والتجريح"، بدل مناقشة الأفكار والردود عليها، مؤكدا أنه لم يقل يوما إن البلد في نعيم وإن مشاكله قد تم حلها، بل على العكس ما تزال هناك "شرائح واسعة تعاني الفقر المدقع ، وأن أعدادا كبيرة من الشباب تعاني البطالة وسوء التشغيل".