على مدار الساعة

مدونون يناقشون التحولات الاقتصادية بموريتانيا

20 فبراير, 2017 - 10:26

الأخبار (نواكشوط) ـ ناقش صالون المدونين الأسبوعي في حلقته الرابعة مساء الأحد 19 فبراير 2017، موضوع: "التحولات الاقتصادية العميقة في موريتانيا، هل هي حقيقة أم خيال"، وذلك بحضور عدد من الناشطين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وجاء اختيار موضوع الحلقة الجديدة تزامنا مع ردود الفعل خلال الأسبوع المنصرم على المقال الذي نشره وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي تحت عنوان: "إني لأرى بوادر تحول اقتصادي عميق لولا أن تفندون".

 

وعقد الناشط في شباب الأغلبية عيسى ولد اليدالي مقارنة بين الواقع الاقتصادي لموريتانيا قبل وبعد وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة في 2008، متحدثا عن إصلاحات اقتصادية وإنجازات على صعيد الصحة والتعليم والكهرباء والمياه وغيرها، واصفا ما تحقق بأنه يبقى دون طموحات الأغلبية والرئيس نفسه.

 

وقال ولد اليدالي في مداخلته، إن بعض قوى المعارضة الموريتانية تضرب سمعة البلد وثقته لدى الشركاء التنمويين عبر خطابها الإعلامي، مؤكدا أن هذه المعارضة ستكون أمام عقبة كبرى في حال وصولها للسلطة وقيادة بلد أسهمت في تشويه سمعته الاقتصادية.

 

من جهته قال المدون محمد ولد سيدي إن الوضع الاقتصادي للبلاد لا يزال هشا، متسائلا عن مدى استفادة موريتانيا من الثروات الطبيعية التي تتوفر عليها في جهاتها الأربع: المعادن، الأسماك، الزراعة، التنمية الحيوانية.

 

وأضاف ولد سيدي، أنه ما لم تعتمد البلاد سياسة صناعية فلن تحل أزمة البطالة، مشيرا إلى أن دول الجوار استطاعت امتصاص نسب معتبرة من العاطلين عن العمل عبر إقامة منشآت للصناعات التحويلية.

 

من جهته قال المدير العام لوكالة الأخبار الإعلامي الهيبة ولد الشيخ سيداتي، إن دراسات الجدوى غابت عن العديد من المشاريع المنجزة في عهد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ومن بينها مشروع مصنع الألبان في النعمة بالحوض الشرقي الذي قال إنه غير قابل للاستمرار بفعل بعده عن سوق الاستهلاك.

 

واعتبر ولد الشيخ سيداتي، أن الشفافية في مسابقات التوظيف التي أجريت في السنوات الأخيرة يعود إلى الترسانة القانونية التي تم وضعها في المرحلة الانتقالية ومن بينها اللجنة الوطنية للمسابقات.

 

وشارك في النقاش الذي تواصل ثلاث ساعات مدونون من توجهات سياسية منوعة، فبينما أشاد متدخلون بما يقولون إنها إنجازات حققها نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، تحدث آخرون عن ما أسموه اختلالات كبرى في سياسات النظام الحالي التنموية والاقتصادية.