على مدار الساعة

أحزاب سياسية تهنئ الشيوخ على رفضهم تعديل الدستور

18 مارس, 2017 - 23:19
رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج

الأخبار (نواكشوط) – هنأ عدد من الأحزاب السياسية المعارضة في موريتانيا أعضاء مجلس الشيوخ على تصويتهم بأغلبية ضد مشروع قانون السماح بتعديل الدستور الموريتاني، ووصفها بعضهم بـ"الصفعة القوية للنظام المستبد".

 

وأصدر حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" بيانا هنأ فيه "أعضاء مجلس الشيوخ على إسقاط مشروع  التعديلات الدستورية، الذي تقدمت به الحكومة للبرلمان، والذي  أثار جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة"، كما هنأ الحزب الذي يرأسه صالح ولد حننا "الشعب الموريتاني وقواه الحية  من أحزاب ونقابات وتجمعات شبابية  وشخصيات مستقلة".

 

واعتبر الحزب في البيان الذي تلقت الأخبار نسخة منه أن "رفض هذا المشروع  يظهر مدي هوة الخلاف بين الفرقاء في الساحة السياسية،   مما يستوجب تنظيم حوار جدي وحقيقي يسهم في إخراج رج البلد من أزمته السياسية التي يعاني منها".

 

حزب اللقاء الديمقراطي أكد أن مجلس الشيوخ وجه "صفعة قوية للنظام المستبد، عند ما رفض التعديلات الدستورية المعروضة عليه، والتي سعى رأس السلطة إلى فرضها على الشعب الرافض لها، الشيء الذي جعله يتراجع عن التزامه لمحاوريه بعرضها على الاستفتاء الشعبي".

 

واعتبر الحزب الذي يرأسه محفوظ ولد بتاح أن مجلس الشيوخ "بإسقاطه لتلك التعديلات الدستورية غير التوافقية، التي هي في الواقع، مجرد تطبيق عملي لخطاب النعمة في شهر مايو الماضي، يكون قد رد للبرلماني هيبته وللمواطن كرامته، رغم الإغراءات الكثيرة، التي أغدقها رأس  النظام على أعضائه، بغية شراء ضمائرهم، التي تبين بالدليل أنها عصية على الشراء، وتأبى الدنية في وطنها".

 

وهنأ الحزب مجلس الشيوخ، وأكد مساندته لقوية لما وصفه بـ"الموقف الوطني الأصيل، الذي وجهت من خلاله هذه الغرفة صفعة قوية لنظام الاستبداد، وردت الاعتبار للبرلماني، وأعادت اللحمة بينه وبين المواطن"، ودعا "كافة الخيرين في هذا البلد إلى التلاحم والوقوف بقوة أمام صلف وعنجهية وأحادية هذا النظام، الذي لا يقيم وزنا لمواطن ولا لوطن".

 

حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" هنأ بدوره الشعب الموريتاني بمناسبة إسقاط مشروع التعديلات الدستورية التي وصفها بـ"العبثية" والتي كان النظام يدفع إلى إقرارها، مستخدما كل أنواع الترغيب والترهيب والابتزاز، وتمس دستور البلاد كأهم وثيقة وطنية جامعة، إضافة إلى رموز وطنية هامة كالعلم والنشيد الوطنيين، في أجواء من الأحادية وغياب الوفاق الوطني.

 

وشكر الحزب الذي يرأسه محمد جميل ولد منصور أعضاء مجلس الشيوخ الذين جسدوا هذه الإرادة وانحازوا للشعب وخياراته، وأسقطوا نهائيا هذا المشروع الأحادي المثير.

 

حزب اتحاد قوى التقدم وجه تهانئه الحارة وشكره الجزيل "إلى السادة الشيوخ على هذا الموقف الوطني الذي سيكون له ما بعده في تاريخ بلادنا السياسي"، كما هنأ نفسه وكافة الشعب الموريتاني على ما وصفه بـ"المكسب الوطني العظيم الذي هو ثمرة لنضالاته الجادة رغم سلميتها".

 

ووصف الحزب الذي يرأسه محمد ولد مولود إسقاط الشيوخ للتعديلات الدستورية مساء الجمعة بأنها "لحظة فارقة من التاريخ الموريتاني"، واعتبر أن "مشروع التعديل الدستوري يستهدف الثوابت الوطنية وبعض المؤسسات الدستورية الهامة، خارج الحد الأدنى من الإجماع الوطني والتوافق السياسي"، مردفا أنه "شكل مصدر قلق للشعب الموريتاني وكل قواه الحية على حاضر البلاد ومستقبلها".

 

وأضاف الحزب أن تصويت الشيوخ مثل "تلبية لنداء الضمير الوطني واستجابة لمطالب الجماهير التي اكتظت بها شوارع انواكشوط يوم 11 مارس رافعة شعار "لا للعبث بالدستور" ذلك العبث الذي أصبح السمة الغالبة التي تطبع كل أو جل سياسات النظام، مما جعله يزداد عزلة حتى على مستوى موالاته".