على مدار الساعة

سكرة اليزيد تزيد

23 مارس, 2017 - 16:46
عبد الله ولد يعقوب

العبودية و اﻹلحاد و المقاومة و الحوار مفاهيم كل ما ذكرت ستذكرنا الدهر العزيزي.

 

منذ ألفين وعشره 2010 والنظام يجول في ضحايا العبودية؛ وقضايا الإلحاد بصنوفها وأنواعها كقضية ولد امخيطير وأصنافه كراعي للدين وممثل له؛ و حق الشهداء على وطنهم؛ و جلسات الموالاة والمعارضة مما كثرت معه الأقاويل في الأنسب والأمثل لقيادة حكم الشعب.

 

ونسي أن هناك جرائم يومية تصل حد الجنائية وما دون ذلك تصيب أفلاذ أكبادنا بمقتل وتصيبنا في الصميم إضافة إلى انتشار اﻷمراض والجهل، فلا قانون مطبق ولا عقوبة رادعة مهما كان شكلها؛ بل لا تقدم في كيفية العلاج ولا أدواته؛ ولا تطور في مناهج التعليم؛ بل اﻷدهى واﻷمر أنهم في انحدار بشكل مخيف يخيف!!.

 

 

أولويات هذا النظام لم تكن اﻷمن ولا الصحة ولا التعليم، ومع ذلك شهد فشلا ذريعا في أولوياته غير اﻷولوية، فلا أعطينا للعبيد حقهم، ولا نحن كتبنا التاريخ، ولا نحن طبقنا العدالة، ولا نحن تفاهمنا على طاولات لم تتسع لجميع مكونات هذه البلدة الصغيرة الضعيفة. الغنية بمواردها وما حباه الله بها من صحاري وخيرات.

 

فيا لتعاسة عمرو بأم عمرو وحمارها وحمرها!!!!

 

وكان من البديهي أن تأتي هذه اللحظة الاختناقية لنظام أضحى قريبا من الموت قبل أجله القريب دستوريا، فبعد الطعنة من وطنية الشيوخ المتأخرة وجد نفسه في حيرة وظلام؛ فلا العبودية أضحت ورقة ناجحة للخروج من المأزق لإنجلاء الغمامة عن القمامة التي كانت تتمصلح وتقتات من قضية عادلة وشريحة ظلمها الماضي والحاضر كثيرا؛ ولا المتاجرة باسم النبي صل الله عليه وسلم في قضية اﻹلحاد تنفع، فكل الفقهاء قال رأيه والقانون فيها واضح مسلم الدين مالكي المذهب فما زادت مماطلتكم في القضية إلا واتضحت الصورة عن ما وراء القضية والمتاجرين من أجل أجندة النظام؛ ولا حتى المقاومة تعينكم فالحديث الأخير هو أمر ذو بال يعكس المصالحة أو الحقيقة المغيبة ، فيكفينا سيدي الرئيس ما أدليتم به لقناة "فرانس 24" زيادة على جهالة من يطرح ذلك الطرح من كتابكم غير المنصفين فهي كلمة حق أريد بها باطل؛ وآخر النقاط أصل البلاء الحوار فمن يا ترى يحاوركم أهي الموالاة الخائنة لكم أم هي المعارضة التي في موقف قوة اليوم؟!. أما الشعب الضعيف الذي ليس له في دهاليب السياسة ولا يبتغ غير ما وعدتم من "اباتيك أمل" والبنى التحتية (كودراهات) فقد خاب أمله فيكم ولا يأمن لكم بعدها أبدا فتجويع الجائع يستفزه ويخرج أقبح ما في رجاله فحذاري! وفشلكم الذريع في العلاقات الخارجية وسوء الدبلوماسية لا يشفع لكم بالإرتماء في أحضان القوى النافذة في العالم ولا الجيران الأقوياء فالمغرب غاضب والسينغال مخاصم ومالي يرثى لحالها وعسكر الجزائر غدار كالعادة ولا يعرف الغدر إلا أهله فأين المفر؟!

 

قد أمسيتم أمام أخف اﻷضرار يا نظام الدار يا لشماتة أخف الضررين فيكم!.

 

 ألا فاسقني كاسات خمر وغني لي *** بذكري سليمى والرباب ونغمي

 

وإياك واسم العامرية...

 

ااستقالة والانقلاب وا لانقلاب الدستوري.