على مدار الساعة

ولد سيد أحمد يخرج عن صمته ويتحدث عن مسار العلاقات مع إسرائيل

12 أبريل, 2017 - 22:46

الأخبار (نواكشوط) _ خرج وزير الخارجية الموريتاني الأسبف أحمد ولد سيد أحمد ، عن صمته بعد أيام من كليفيه من طرف المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة برئاسة لجنته للعلاقات الخارجية وما أثاره ذلك من جدل في بعض الأوساط التي وصفته ب"مهندس" العلاقات بين موريتانيا وإسرائيل.

 

وقال ولد سيد أحمد في بيان له إن "هندسة" العلاقات مع إسرائيل بدأت في بداية سنة 1994 في ظرف "كانت فيه البلاد تعاني من عزلة ديبلوماسية، حيث سدت أمامها أبواب هيئات التمويل والمساعدات الدولية بفعل مواقف كان النظام قد اتخذها في ظرفية لا شك أن من عايشوا تلك الحقبة لا زالوا يتذكرونها، وقد شجع السلطة آنذاك على هذه الخطوةتوجه عدد من الدول العربية نحو إقامة علاقات مع إسرائيل بعدانطلاق مسار برشلونة ومؤتمر مدريد وتوقيع اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل، حيث تمفتح مكاتب للإتصال ولرعاية المصالح المتبادلة مع هذه الأخيرة في بعض البلدان العربية، بعد أن أقامت معها أخرى علاقات ديبلوماسية".

 

وأشار إلى أن مسار الاتصالات بين موريتانيا وإسرائيل توج بربط علاقات سنة 1996 تجسدت في فتح مكتب لرعاية المصالح الإسرائيلية في نواكشوط وآخر لرعاية المصالح الموريتانية في تل أبيب داخل سفارتي اسبانيا في العاصمتين. كما بدأ تبادل الزيارات والبعثات الفنية وانطلق التعاون في عدد من المجالات كالصحة والزراعة.

 

ولفت إلى أنه عندما تولى حقيبة وزارة الخارجية في أواخر سنة 1998 كانت "هندسة العلاقات الموريتانية الإسرائيلية قد بدأت منذ 1994 وكانت العلاقات قد أقيمت بالفعل منذ 1996".

 

وأضاف:" لقد اخترت، منذ بداية مساري المهني، أن أكون موظفا خادما للدولة، ملتزما بالعقد الذي يربطني بها وبواجب التحفظ الذي تمليه علي واجبات واخلاقيات الوظيفة. ولم أتخل عن هذا التحفظ إلا بعد تقاعدي وتحرري من إكراهات الوظيفة، ولما كلفت، سنة 1999، بالتوقيع على رفع علاقات تمت هندستها وتم إبرامها قبلي بسنوات، من درجة مكتب رعاية مصالح الى درجة سفارة،اعتبرت، شأني في ذلك شأن المسؤولين الذين سبقوني وأولئك الذين خلفوني، أنه كان علي أن أقوم بالمهمة التي أسندت إلي، علما بأن الموظف يكلفبمهام قد لا يكون مقتنعا بها، ولا ريب أن هذه المهمة يالذات كانت من هذا النوع بالنسبة لي".

 

وواصل يقول:"على ضوء ما سبق، فإنه إذا كان من حق الكثيرين ألا يوافقوا على هذا التوقيع، فإن إطلاق صفة "مهندس" التطبيع مع إسرائيل على من قام بهذه الخطوةموقف لا يخلو من الشطط،. وإذا كانت هناك أمور تمنعالبعض من تعيين الأشخاص والخوض في المسؤوليات الفردية، ومن الدخول في المهاترات، فإن ذلك لا يبيح للبعض الآخر الكيل بمكيالين وهتك الأعراض وتحريف الوقائع. وبالتالي، إذا كان مهندس الأمر هو من فكر فيه وخطط له وبرمجه، فيمكن البحث عنه خارجا عني. وإذا كانت صفة "المطبع" تنطبق على من لا يرى حرجا في العلاقة مع إسرائيل، أو تطمئن لها نفسه، أو له علاقةبها من قريب أو بعيد، فأنا بريئ من هذه الصفة. وقد كتب الله لي بفضله أنني لم أزر إسرائيل قط، ولم يزر مسؤول إسرائيلي موريتانيا طيلة تقلدى مهام وزير الخارجية، ولم تربطني أي علاقة خاصة بأي إسرائيلي طيلة حياتي الشخصية أو المهنية".

 

وخلص للقول:"لست بحاجة الى أن أوكد موقفي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وهو الموقف الذي تمليه علي القيم الإسلامية والانتماء العربي ورفض الظلم. كما أنني أشاطر الشعب الموريتاني بصفة عامة، والشباب المورياني بصفة خاصة، تضامنهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله العادل ضد الاحتلال الصهيوني".