على مدار الساعة

ناجي الإمام يروي أولى تجاربه مع السجن (فيديو)

24 أبريل, 2017 - 20:46

الأخبار (نواكشوط) ـ تحدث الشاعر ناجي محمد الإمام في أمسية نظمها منتدى بيت الحكمة بنواكشوط مساء اليوم، عن محطات من تاريخه النضالي والأدبي، من بينها أولى تجاربه مع دخول السجن.

 

وأوضح ناجي الإمام أنه تعرض للسجن لأول مرة في حياته على خلفية كتابته شعارات مناوئة لحكم الرئيس الأسبق المختار ولد داداه في مدينة مكطع لحجار بتكليف من مسؤول حركة الكادحين في المنطقة؛ وذلك في ذكرى أحداث الزويرات.

 

كما أشار في الأمسية المنظمة بمقر مركز "مبدأ"، إلى أن الحرس وبعد الاشتباه في مسؤوليته عن كتابة الشعارات تحققوا بمطابقة أثر قدمه مع أثر قرب أحد الشعارات كان مغطًّى بقدر للاحتفاظ به كدليل إثبات، حيث أمروا بأن يطأ بقدمه بجانب الأثر للمقارنة.

 

 

ويضيف ناجي الإمام إن حرسيين اقتاداه بينما كان يمر من سوق المدينة إلى حيث كتب الشعارات على حائط، وقال أحدهما للآخر: أزل الغطاء. ثم أمر ناجي قائلا: طأ هنا بقدمك، وقارن الأثرين فقال لزميله: إنه هو، هيا به إلى الحاكم!.

 

وكشف ناجي الإمام في سرده للحادثة أنه تم تزويده بعلبتي صباغة لكتابة شعار: "يسقط المختار ولد داداه" على حائط شركة السخيمات، وشعار: "عاش نضال شهداء الزويرات" على محل ابادو التجاري بمكطع لحجار.

 

ويؤكد ناجي الإمام أنه نام عقب كتابة الشعارات بمنزل القيادي بحركة الكادحين د.محمد ناجي ولد محمد أحمد، واستيقظ ضحى وبدأ بإزالة ما لصق بيديه من أثر الصباغة إلا أنه لاحظ شدة التصاق الصباغة بيده ما يجعل الدليل على مسؤوليته عن الحادثة باقيا، فقرر التوجه إلى وسط المدينة ليتلقفه حرسيان بمدخل السوق ويطلبان مرافقته إياهما.

 

 

وتحدث ناجي الإمام في الأمسية عن نشأته ودراسته وسفره إلى السنغال التي يصفها بأنها هي من "فتح عقلي على العربي الآخر".

 

ولفت ناجي الإمام إلى أن الموريتانيين يعانون من تضخم الأنا ويصفون أنفسهم بأنهم أهل العلوم جميعا وهو ما انعكس على تقييمهم للآخرين، مؤكدا أنه ما لم يوجد النقد الاحترافي العلمي في البلاد فلن يكون هناك شعر.

 

كما تحدث أيضا عن مشاركاته الواسعة منذ 1976 وحتى اليوم في المحافل الأدبية العربية، وقصة إطلاق لقب: "متنبي موريتانيا" عليه في لقاء أدبي ببنغازي بليبيا، مؤكدا أنه اعترض على اللقب باعتبار أنه غير معجب بغرضي المدح والذم اللذين يكثران في شعر المتنبي.

 

وأشار أيضا إلى أنه يعتبر المتنبي عظيما ولو لا عظمته لما احتفظ التاريخ الأدبي بشعره إلى اليوم، إلا أن المتنبي يبقى واحدا؛ "وتكراره لا يفيد ولن يفيد".