على مدار الساعة

موريتانيا تؤكد دعمها لمختلف مبادرات مجموعة دول الساحل

17 مايو, 2017 - 16:36
منصة افتتاح الملتقى الجهوي بنواكشوط اليوم (وما)

الأخبار (نواكشوط) – أكد وزير الخارجية الموريتاني إسلك ولد أحمد إزيد بيه دعم موريتانيا ومواكبتها "لمختلف مبادرات مجموعة دول الخمس في الساحل للبحث عن الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء"، مذكرا بأن موريتانيا "قدمت مقاربة متعددة الأبعاد في مواجهة مختلف تهديدات التطرف العنيف".

 

وأضاف ولد أحمد أزيد بيه في افتتاح ملتقى جهوي حول الغلو والتطرف العنيف في الساحل، منظم من طرف الأمانة الدائمة لمجموعة الدول الخمس في الساحل أن المقاربة الموريتانية أدخلت منهجية مبتكرة في المجالات الدبلوماسية والقانونية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والدينية من أجل خلق ميكانيزمات لمكافحة الغلو والتطرف العنيف.

 

وأشار ولد إزيد بيه إلى أن المقاربة استندت إلى ركائز أساسية تتعلق بمواءمة القانون الوطني مع القانون الدولي، وبلورة إستراتجية في مواجهة الإرهاب ومواجهة التشدد بالحوار، مبرزا أن هذه الركائز تم وضعها حيث التنفيذ من خلال دبلوماسية الوقاية التي تستند على ترقية ثقافة السلام من أجل تأمين البلد واللجوء إلى الحوار لنزع التطرف ودمج المتشددين في المجتمع.

 

وقال ولد إزيد بيه إن التجربة التجربة الموريتانية في مجال مكافحة الغلو والتطرف العنيف تنطلق من السياسات الحازمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مواجهة انعدام الأمن بمختلف أشكاله ومظاهره، والذي كرس جهده للتسوية السلمية لعدد من الأزمات في الكوت ديفوار وليبيا ومالي ونجح في توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في بورندي ومؤخرا في غامبيا والمساهمة في إرساء الأمن خلال إرسال فرقة لعمليات حفظ السلام في الكوت ديفوار وجمهورية إفريقيا الوسطى.

 

وانطلق اليوم بنواكشوط ملتقى جهوي حول الغلو والتطرف العنيف في الساحل، منظم من طرف الامانة الدائمة لمجموعة الدول الخمس في الساحل، وهو الثالث من نوعه بعد لقائي انيامى، وباماكو، ويناقش أسباب التطرف العنيف والاستغلال الخاطئ للدين ووضع شراكة بناءة مع المنظمات والمؤسسات الإسلامية في المنطقة وممثلي المجتمع المدني بغية وضع إستراتجية للوقاية ومحاربة هذه الظاهرة وتحسيس الفاعلين الماليين والنساء والأطفال والشباب والمؤسسات الإسلامية والإعلام، إضافة لتسهيل تبادل التجارب والممارسات الناجعة بين العاملين في الحقل الاسلامي حول ظاهرة التطرف العنيف، وتشجيع دول الساحل على اعتماد استراتيجيات لمكافحة الغلو والتطرف.