على مدار الساعة

تظلم إلى وزري العدل والداخلية من جماعة أهل مود في بلدية دقفك

19 مايو, 2017 - 13:25

بسم الله الرحمن الرحيم

 وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ولاية لعصابة – مقاطعة باركيول  - بلدية دقفك

الموضوع: تظلم

إلى السادة / السيد وزير العدل والسيد وزير الداخلية. وإلى السيد والي ولاية لعصابة.

نحن جماعة أهل مود نرفع إليكم من جديد ونذكركم بما عانينا وما زلنا نعانيه من شديد الظلم الواقع علينا في أرضنا شلخة الفلانية في دقفك من خصومنا ومن أعانهم علي هذا الظلم – والله حسيبه في ذلك يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم – ونضرع إلى الله جل وعز ثم نسألكم رفع هذا الظلم الصريح والباطل الذي ألبس غير لباسه وسمي بغير اسمه، وهيهات أن ينقلب الباطل حقا ولو نصره من نصره كائنا من كان. ثم إننا لانطلب غير الحق الذي يرضي الله ورسوله. فإن كان الحق لنا فإننا لا نرضى بغيره ولا نتنازل ولا نمل ولا نكل من طلابه حتى آخر نفس منا، لقينا في ذلك ما لقينا. وإن كان الحق لغيرنا فسمعا وطاعة لله ولرسوله لا نبتغي غير ذلك، ثم نرفع إليكم – وليشهد القاصي والداني – ما عندنا في هذا الأمر، نجدد رفعه إليكم ليستبين للمنصف الحق من الباطل. ولسوف تبقى معالم الحق شامخة على رغم من يحاول طمسها {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} فهذه براهيننا وعلى من يدعى علينا برهانه.

 

إليكم أيها السادة أولا وثائقنا على صحة ملكية هذه الأرض وهي:

  • الحكم رقم: 16/70 بتاريخ: 23/05/1970 الصادر عن محكمة مقاطعة كرو.

وحيثيات هذا الحكم بصحة ملكيتنا للأرض وأسبابه غير خافية عليكم لعلمكم بها ومن أراد أن يطلع على تفاصيل ذلك فعليه بالرجوع إلى إرشيف الدولة الرسمي فهي مدونة فيه كما هو معلوم.

 

ثم إنه في سنة 2007 قامت جما عة عمدة دقفك الإمام بما فيهم زوجته آمنة بنت مسعود بإحتلال أرضنا في غيابنا، فاتبعنا السلم الإداري بدلا من الرد على الشغب بمثله – و إن كان ولله الحمد لا يعجزنا - وصدر أمر تنفيذي رقم: 28/2007 بتاريخ: 20/09/2007 عن رئس محكمة مقاطعة كرو بإخراج المعتدي. وتم التنفيذ بعد ذلك بإشراف حاكم مقاطعة باركيول وسلم لنا الأرض. ولما بدأ موسم الزراعة سنة 2014 عاد الظالم من جديد منتهزا فرصة غيابنا وأخرج عمالنا من الأرض بالقوة بعد أن زرعوا الأرض زراعة هذا الموسم. وكسابقتها فضلنا اللجوء إلى السلطات لمعرفتها بالأمر ولما عندها من ردع المعتدى وإيقافه عند حده دون أن تحدث أي مشكلة. ومن سنة 2014 ونحن في مراجعة السلطات المختصة. ورفعنا في ذلك عدة رسائل منها أولا:

 

1. تظلم إلى السيد والي ولاية لعصابة بتاريخ: 28/09/2015 .

 وثانيا بعد ذلك:

2. رسالة إلى السيد وزير الداخلية رقم الوصل عن تسلمها: 2709/2016 .

3. ورسالة أخرى كذلك إلى السيد وزير الداخلية رقم الوصل عنها: 2695/2016.

4. ورسالة إلى السيد وزير العدل رقم الوصل عنها: 2719/2016 .

 

وبعد أن استنفذنا كل ما بوسعنا لإسترجاع حقنا بالطرق السلمية ولم نحصل من ذلك على شئ لم يبق أمامنا إلا أن نتجه إلى أرضنا بأنفسنا لاسترجاعها. ولا نريد عداء ولا عدوانا وكتعبير عن ذلك دخلناها نهارا جهارا وبمجموعة قليلة صفر اليدين حتى من السلاح الأبيض وما كدنا نستقر حتى بدأنا العمدة الإمام وزوجته وأعوانهم بالهجوم علينا. وكان دور العمدة حشد الناس من أعوانه علينا فكان ينقلهم إلينا في سيارته وبقيادته هو شخصيا وكان من بينهم من يحمل السلاح الأبيض والله أكبر الشاهدين وبدءونا بالضرب فكانوا هم البادئن وكان لزاما علينا أن نرد عن أنفسنا بأيدينا وبما نلتقطه من على وجه الأرض، ثم تدخل الدرك الوطني وبعد ذلك حملنا نحن جميعا وقليل منهم هم إلى مقر سلطات الولاية فكان من جزائنا أن زج بنا في السجن وكان من مكافأتهم هم أن أطلقوا أحرارا فجعل المظلوم ظالما والظالم مظلوما.

اللهم فاشهد وأنت أكبر الشاهدين واحكم وأنت خير الحاكمين {يوم تبيض وجو وتسود وجوه}. هذا وإن الظلمة لجؤا إلى شتى الحيل بالباطل والإفتراء وفرضوا ظلمهم بالقوة مستعينين بمن مد لهم يد المساعدة على ظلمهم – والعياذ بالله – ومهد لهم الطريق وجرأهم على التمادي في طغيانهم. فكانوا تارة يدعون ملكية الأرض. ولما لم تنفعهم الدعوى دون دليل لجؤوا إلى ادعاء العبودية زورا وبهتانا بعد أن شهدوا هم أنفسهم على أنفسهم قبل ذلك عند السلطات - وهذا مدون في محاضرها - أن لا علاقة بيننا وبينهم ولا تربطنا بهم قرابة ولا عبودية وهذا ولا شك هو الحق ومن كان عنده شك فاليسأل جيراننا وجيرانهم ومعارفنا ومعارفهم. ونحن نقول لمن يشكك في هذا اعملوا تحقيقا شاملا في هذا لتقفوا على الحق بأنفسكم وليس من رأى كمن سمع ونحن أول من يحضر عندكم ويقدم أدلته وبراهينه فمن كان على الحق كان مع الله ومن كان مع الله لا يخشى. فيا من يشيع الباطل أو يعين عليه هذا الحق بين يديك. حجة الله علينا وعليك فلا ترض لنفسك بما يسخط الله عليك. وهذا رقم محضر الدرك بباركيول الذي تم فيه التحقيق في العبودية المزعومة بل المكذوبة وتم ختمه بنفي العبودية بشكل قاطع – وشهد شاهد من أهلها – محضر الدرك بباركيول رقم: 78/14 بتاريخ: 03/09/2014.

 

وأخيرا نختم بما أمر الله به كما بدأنا قال جل من قائل: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}. وقال صلى الله عليه وسلم [...ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج من ما قال] رواه أبو داود الحديث رقم: 3597 وأحمد في المسند: 5362 وردغة الخبال عصارة أهل النار. ومن حديث ابن عمر عن النبي صل الله غليه وسلم [...ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل] رواه أبو داود 3598 و[عن أبي هريرة عن النبي عن النبي صل الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار] رواه أبو داود 3573 و[عن أبي هريرة قال لعن رسول الله صل الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم] رواه الترمذي 1335. والآيات والأحاديث في هذا معروفة لمن فتح الله قلبه وسمعه للحق وأراد به الخير {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} {فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}. ولكنها لا تغني عن من قال الله فيهم {لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون}. ولا عن من قال فيهم جل وعز {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون}. فمن كتب الله له السلامة نجا ومن كتب عليه الشقاء – والعياذ بالله - عمل بسببه ولا بد ثم لا ننسى ما دعى به الصادق المصدوق ربه عز وجل [اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شئا فرفق بهم فارفق به] رواه مسلم 1828 وأحمد 24101.

 

وفي الختام تقبلوا فائق الإحترام من جماعة أهل مود.

 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وصلى الله وسلم وبرك على نبينا محمد وآله وصحبه وتابعيهم بإحسان والحمد لله رب العالمين .

نسخة إلى : السيد وزير العدل

ونسخة إلى السيد وزير الداخلية

ونسخة إلى السيد والي ولاية لعصابة

الإمضاء:  جماعة أهل مود.

 بتارخ: 19/05/2017