على مدار الساعة

الباعة الصغار يتحدثون للأخبار عن مصاعب مهنة بيع التمور

29 مايو, 2017 - 12:44

الأخبار (نواكشوط) – "جيوش الذباب لا تدعنا ننعم بعملنا، نواجهها بمكانس صنعناها عبر لف قطع القماش على العيدان، لكن جهودنا في الغالب تبوء بالفشل".

 

بهذه الكلمات استقبلنا عمر ولد أحمدو عارضا أنواع التمور التي يبيع ومستعرضا أسعارها. وبين الوهلة والأخرى يلوح بمكنسته ليطرد الذباب المتجمع على معروضه.

 

ويوضح ولد أحمدو أن الذباب المتهافت على التمور المعروضة بكبريات أسواق العاصمة وملتقيات طرقها "من أكبر التحديات التي يواجهها باعة التمور"، حسب قوله.

 

غير أن من بين باعة التمور من لا يعتبر الذباب المشكلة الوحيدة ولا الكبرى التي تواجهه في عمله اليومي.

 

حيث يرى "ألمين" الذي يزاول مهنة بيع التمور في السوق منذ سنتين، أن السيارات المتوقفة أمام معروضه هي الأخرى أزمة قد تنتج عنها تحديات كبيرة؛ "فمطالبتنا لصاحب سيارة إبعاد سيارته من أمامنا قد تنتج عنها مشادات، وقد يتطور الأمر إلى شجار".

 

ويضيف ألمين أن تحديات أخرى تواجه باعة التمور "ألا وهي السرقة في وضح النهار، فلصوص نواكشوط لا يولون أي اهتمام لحرمة هذا الشهر الكريم"، حسب قوله.

 

ومع إقبال سكان نواكشوط على شراء التمور مع حلول شهر رمضان المبارك يلجأ صغار باعة التمور إلى استجلابها من الأسواق المركزية، غير أن أسعار التمور بدأت في التصاعد منذ اليوم الثاني لرمضان، بحسب ما يؤكدونه.

 

حيث يقول سيدي محمد ولد اعمر، وهو أحد الباعة الصغار، إن تجار التمور بدأوا في رفع سعرها بعد ما لاحظوه من إقبال عليها خلال اليوم الأول لرمضان.

 

وتشهد أمكنة بيع التمور بالقرب من أسواق العاصمة وملتقيات الطرق الرئيسية إقبالا واسعا خلال أيام رمضان بحثا عن التمور بأسعار أخفض منها في المجمعات التجارية.