على مدار الساعة

جمعية "النور" تقدم حصيلة عملها في إفطار جماعي (فيديو)

15 يونيو, 2017 - 20:56
الأمين العام لجمعية النور للتنمية والعمل الاجتماعي محمد الأمين ولد عابدين خلال كلمته في الإفطار الليلة (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – قدمت جمعية النور للتنمية والعمل الاجتماعي في إفطار نظمته مساء اليوم حصيلة عملها خلال السنوات الماضية، وتناولت الحصيلة مجالات التعليم والتكوين، إضافة للعمل الطوعي، ومساعدة الأسرة الفقيرة.

 

وأكد الأمين العام لجمعية النور محمد الأمين ولد عابدين خلال كلمة في الإفطار أن الجمعية ركزت جهودها على مجال التعليم والتكوين، وبنت رؤيتها وإستراتجيتها عليها، لأنها مقتنعة أنه "لا يمكن إصلاح المجتمع ولا تغييره، ولا محو الفوارق بينه، وتمتين وحدته إلا من خلال التعليم".

 

وأشار ولد عابدين إلى أن الجمعية التي انطلقت منذ العام 2007 من خلال مبادرة شبابية في مسجد النور بمقاطعة عرفات استطاعت عاما بعد عام أن تعزز من وجودها، وأن ترفع من حجم الخدمات التي تقدمها، وأن تقنع المزيد من الشباب للمشاركة في جهودها.

 

وسرد ولد عابدين جانبا من الأنشطة التي قامت بها الجمعية خلال العام الدراسي الحالي، ومن بينها:

- تسجيل 75 من أبناء الأسر الفقيرة في المدارس الخصوصية، من بينهم 35 من أبناء الحراس في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية.

- تقديم دروس تقوية لـ350 من أبناء الفقراء المترشحين لمسابقة دخول الإعدادية، و40 مترشحا لمسابقة ختم الدروس الإعدادية.

- تخريج دفعة من 19 فتاة من أبناء الفقراء متكونة في مجال المعلوماتية.

- تكوين 50 شابا من أبناء الفقراء في مجالات صناعية كالتبريد، والكهرباء، والمحاسبة، والمعلوماتية.

- كفالة 25 أسرة من خلال التعاون مع جمعيات أخرى، وذلك بهدف تفريغ أبنائهم للدراسة بعد أن كانت تشغلهم لتحصيل قوتها اليومي.

- فتح محظرة نموذجية لتخريج مجموعة من حفظة القرآن من أبناء الفقراء خلال سنتين إلى ثلاث سنوات.

 

توسع جغرافي

وأشار ولد عابدين إلى أن الجمعية توسعت خلال العام الحالي لتتجاوز مقاطعة عرفات التي كانت تقتصر أنشطتها عليها، حيث فتحت فصولا للتعليم في الرياض، وفي الميناء، وفي الترحيل، معبرا عن أمله في أن تتوسع أنشطة الجمعية لتصل مناطق أخرى مستقبلا.

 

وأشار ولد عابدين إلى تعاون جمعيته مع بعض المدارس العمومية في المناطق الفقيرة من خلال أخذ قوائم التلاميذ ذوي المستويات الضعيفة، من أجل تنظيم دروس تقوية لهم، مردفا أنهم حصلوا على قوائم من بعض المدارس كانت تصل 80 تلميذا.

 

تدارك الفوارق

وشدد ولد عابدين على ضرورة تدارك واقع التعليم العمومي الذي أصبح مجسدا للفوارق بين المجتمع، حيث إن من غالبية من يدرس فيها اليوم هم من أبناء الحراطين، في حين أن أبناء الفئات الأخرى يشكلون أقلية فيها، حيث تدرس غالبتهم في المدارس الخصوصية.

 

ودعا ولد عابدين إلى تدارس هذه الوضعية وعلاجها، مشيرا إلى أن جمعيته تحاول على قدر جهدها التخفيف منها من خلال الحصول على تبرعات لتسجيل أبناء الفقراء في المدارس الخصوصية، ومن خلال دروس التقوية والتطوير لهم.

 

وحضر إفطار الجمعية المنظم في فندق شنقيط بلاس عدد من الفاعلين في المجتمع المدني، إضافة لأئمة وفاعلين حقوقيين.