على مدار الساعة

وزارة خارجية الصحراء: المغرب يتعمد قلب الحقائق وتزوير الوقائع

29 أغسطس, 2022 - 23:12

الأخبار (نواكشوط) – اتهمت وزارة الخارجية الصحراوية المغرب بتعمد "قلب الحقائق وتزوير الوقائع والبناء على المغالطات". 

 

وقالت الوزارة في بيان لها تعليقا على بيان المغرب الأخير بخصوص قمة تيكاد8 المنعقدة بتونس، إن البيان تضمن ما اعتبرها خمس "مغالطات".

 

وأوضح بيان الخارجية الصحراوية أن حضور قمة تيكاد8 حق لصيق ومرتبط بالعضوية في الاتحاد الإفريقي، "وبالتالي فعندما يقرر الاتحاد تنظيم مؤتمر بالاتفاق مع أي شريك آخر، يصبح حضور الدول الأعضاء أوتوماتيكيا، إلا من أراد منهم أن يتغيب بقرار سيادي".

 

وأضاف البيان أن الصحراء "توصلت كباقي الدول الأعضاء بدعوة من مفوضية الاتحاد الافريقي"، وبدعوة ثانية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، "موجهة بصفة شخصية إلى رئيس الجمهورية الصحراوية" يدعوه فيها لحضور القمة. 

 

واعتبرت الخارجية الصحراوية بيان المغرب "يغالط ويزور الحقائق" حين يذكر أن استقبال الرئيس الصحراوي بنفس الحفاوة ونفس البروتوكول الذي استقبل به الرؤساء الآخرين، استفزاز لمشاعر الشعب المغربي، "لأن إحدى واجبات وشروط دول المقر أو الاستضافة، طبقا لجميع الاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية، تتجلى في الالتزام التام بمعاملة جميع المشاركين علي قدم المساواة، بغض النظر عن طبيعة و حالة العالقات الموجودة".

 

وأبدى البيان ملاحظات مؤسسة على ما أسماها المغالطات الواردة في بيان المغرب، معتبرا أن تصرف المغرب في قمة تونس للتيكاد "يتباين مع جلوسه إلي جانب الجمهورية الصحراوية في جميع المحافل الإقليمية والدولية منذ سنة 2017".

 

وقالت الخارجية الصحراوية إن المغرب لم ينسحب من عديد الفعاليات الدولية والإقليمية التي شارك فيها الطرفان، معددة منها قمة ابيدجان سنة 2017 ، والقمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي 2017، والقمة التي جمعت المنظمتين مجددا في بروكسيل مطلع السنة الجارية.

 

واحتسب البيان لتونس ولرئيسها قيس سعيد احترام "الالتزامات المترتبة عن قبولها باستضافة قمة توكاد، المتعددة الأطراف".

 

وخلصت الخارجية الصحراوية في بيانها إلى أن "الورطة المغربية دفعت بالاحتلال إلى إعلان الحرب على جميع دول العالم و أضحى يهددها و يبتزها بما فيها دول حليفة له" .

 

وعرف الأسبوع المنقضي استدعاء تونس سفيرها بالمغرب للتشاور، بعد استدعاء المملكة المغربية سفيرها بتونس، ومقاطعتها أعمال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي "تيكاد 8" المنعقدة يومي 27 و28 من الشهر الجاري بتونس، وذلك لاستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي الجمعة الماضي للمشاركة في القمة.

 

وشددت تونس في بيان لوزارة خارجيتها، على أنها "حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع".

 

واعتبرت وزارة الخارجية المغربية بيان نظيرتها التونسية "ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات"، مضيفة أنه "لم يزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه".