أسرة تاجر في كيهيدي: بيان AMSME تضمن مغالطات وتحريفا للوقائع

الأخبار (كيهيدي) ـ قال محمدو بمب ولد بابو عم التاجر الذي طُعن الاثنين الماضي بسكين في مدينة كيهيدي من طرف منسق الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل في ولاية كوركول إن بيان الجمعية المدافع عن منسقها "حمل الكثير من المغالطات، وتحريف الوقائع لتبرير أشنع فعل يرتكبه إنسان بحق أخيه الإنسان، وهو الاعتداء بما من شانه أن يفضي عادة إلى الموت"، وفق قوله.

 

وأضاف ولد بابو في بيان أرسله للأخبار إنه "تنويرا للرأي العام، وتنبيها له، وتقديرا لحق الجميع في الحصول على المعلومة الصحيحة، فإن ما وقع لا يمكن أصلا أن يصدر عن شخص متزن، ولا متعلم، ولا دخل سن الرشد حتى، من باب أولى أن يصدر عن من تصفه المنظمة بأنه معروف بالتسامح، وحسن الخلق، والبشاشة وأنه منسقها الجهوي بكوركول".

 

ولفت ولد بابو إلى أنه يتفهم "أن يغالط متهم محققه، وأن يكذب عليه تفاديا للاضرار به، غير أن ما لا نفهم، ولا ندرك، وأهل الفطرة السوية كذلك أن تتعاطف منظمة تدعي أنها تدافع عن حقوق الانسان مع معتد بالسكاكين في وضح النهار، وفي كامل وعيه وبإرادته الحرة، ولأبسط الأسباب (من أجل قطعة من الخبز) على شاب حديث العهد بالبلوغ ضعيف البنية، وفي محله التجاري يعتاد المساجد ويؤم الناس".

 

واعتبر البيان أن ما أسماه "استهتار الجاني، وتطرف خطابه وإهانته المستمرة بألفاظ العبودية والتنمر على بعض الفئات دون الخوف من رادع هو ما حدى به في تحد سافر للقانون إلى أن يعتدي بسكين على شخص من هذه الفئات محاولا إزهاق روحه".

 

واستغرب البيان ما قال إنه سعي "المنظمة المذكورة في إطار دفاعها المتهافت عن منسقها الى الكذب، والتشهير، ومحاولة هتك العِصم بنشر وقائع كاذبة عن الضحية وزوجته".

 

وأشار ولد بابو إلى أنه "فات على الجاني، ومنظمته أن لا حق أولى بالاعتبار والتقديس والحفظ من الحق في الحياة"، مشددا على أنه

كان على الجمعية مراعاة "واجب التحفظ، والامتناع عن الإدلاء بتصريحات من شانها التأثير على تناول القضاء لوقائع منشورة أمامه".

 

وأشار ولد بابو إلى أنه كان يتمنى على "الجمعية، ومنسقها أن يرحما أنات أم مكلومة في ابنها، وزوجة مفجوعة في زوجها، وأخت وخالة وعمة، وأصدقاء، ورحم تفطرت أكبادهم حزنا من هول المشهد، وسوء الفعلة، أما وقد آثروا غير ذلك فحسبنا الله ونعم الوكيل".

 

وخلص ولد بابو إلى التأكيد على احتفاظ ابن أخيه "وزوجته بحقهما الكامل في حفظ عرضهما، وبحقهما في التعويض عن ما ألحقته هذه الوقائع الكاذبة بهما من ضرر، وممارسة الدعوي المتاحة ضد المنظمة، ومنسقها وسيكون ذلك إن شاء الله".

 

وأوقفت الشرطة بمدينة كيهيدي أول أمس الاثنين منسق الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل بولاية كوركول على خلفية شجاره مع تاجر تخلله طعن التاجر بسكين استدعى رفعه إلى نواكشوط للعلاج، فيما قالت الجمعية إن منسقها في كوركول كان في موقف دفاع عن النفس.