على مدار الساعة

140 دركيا موريتانيا يغادرون إلى إفريقيا الوسطى

4 يوليو, 2017 - 14:19
وحدة الدرك المغادرة إلى إفريقيا الوسطى خلال توديعها في مطار نواكشوط البارحة (وما)

الأخبار (نواكشوط) – غادرت وحدة من الدرك الموريتاني من 140 دركيا بينهم 9 ضباط نواكشوط البارحة متوجهين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث ينتظر أن تتمركز في مدينة أبريا عاصمة ولاية كوتونو العليا في الشمال الشرقي من جمهورية وسط إفريقيا للعمل ضمن قوة حفظ السلام الأممية هناك.

 

وتعتبر هذه الوحدة هي الثالثة من نوعها، والثانية بعد تلك العاملة منذ 2015 في العاصمة بانغي، وتتوزع إلى أربع تشكيلات عملياتية، وفريق طبي، وآخر فني، وثالث للوجستيك، ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية.

 

وتلقت الوحدة خلال الأشهر الماضية تدريبات مكثفة على عمليات حفظ النظام، وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات العليا والاستجابة لطلبات الإغاثة والمساعدات الإنسانية في بلد مضطرب.

 

وكان في وداع الوحدة في مطار نواكشوط وزير الدفاع الموريتاني جالو مامادو باتيا، وكذا قائد أركان الدرك الفريق السلطان ولد محمد أسواد.

 

وزير الدفاع جالو مامادو باتيا أكد في كلمة بالمناسبة فخر موريتانيا واعتزازها بتلبية طلب الأمم المتحدة المتمثل في مشاركة قواتها المسلحة وقوات أمنها في مختلف مسارح العمليات في القارة التي تحتاج إلى المزيد من الاستقرار والأمن.

واعتبر باتيا أن المقاربة الأمنية التي انتهجتها بلادنا منذ تولي فخامته مقاليد السلطة ارتكزت علي تكوين وتجهيز قواتنا المسلحة وقوات الأمن وإعادة انتشارها تعتبر نموذجا يحتذي به في المنطقة ومصدر ثقة وتقدير شركائنا في التنمية.

 

وخاطب وزير الدفاع أفراد الوحدة قائلا: "إنكم أيها الدركيون تسيرون على خطى زملائكم الذين سبقوكم في حفظ السلام في هذا البلد والذين حازوا علي تنويه خاص من مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا تقديرا لخدماتهم الجليلة والمتميزة والتي كانت محل إجماع من كل الأطراف على مهنيتها وكفاءتها".

 

وأضاف: "إن على كل واحد منكم أن يعتبر نفسه من الآن فصاعدا بمثابة سفير لبلاده و واجهة شرف لكرامتها والإعلاء من مكانتها في نفوس الجميع والحفاظ على الصورة المشرقة التي بناها سلفكم في قطاع الدرك الوطني".

 

ودعاهم إلى "التمسك بقيم دينكم الحنيف والتحلي بروح الانضباط التي هي صمام الأمان الأول لمهمتكم كما أحثكم على احترام واجب التحفظ الذي يمكنكم من كسب الرهان وأتمنى لكم النجاح والتوفيق".