على مدار الساعة

عن مؤتمر الجاليات 

16 ديسمبر, 2022 - 12:21
داهي محمد الأمين أحمادو، مسؤول العلاقات الخارجية في النادي الموريتاني للجاليات

في زيارته للكويت أكتوبر 2020  لتقديم العزاء وأثناء لقائه مع الجالية تحدث الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن نية  النظام في تنظيم مؤتمر للجاليات.

 

اليوم وفي منتصف ديسمبر 2022 وأثناء لقاء مع الجالية الموريتانية في أمريكا يتحدث من جديد عن مؤتمر للجاليات.

 

لاشكُ أن المؤتمر مهم وخاصة حين تكون توصياته ومخرجاته تلامس واقع المغتربين وتتم الاستجابة لها بشكل فوري بعيداً عن التطمينات والوعود.

 

الحقيقة أن هذا الكم الهائل من المواطنين في المغتربات يحتاج وجود وزارة خاصة تعنى بشأن المغتربين، وزارة ترسم سياسة حكيمة رصينة نابعة من معرفة حقيقة وإرادة صادقة حريصة على  الإنجاز والبناء إن المشاكل  التي يعاني منها المغتربون كثيرة ومتشعبة، ومن أهمها: 

 

* مشكلة التعليم:

يوجد أبناء جاليات كثُر تعترضهم عوائق  عن التعليم  في  الدول التي يقيمون فيها 

 

الجمركة:

هي الأخرى عائق عن إدخال المغتربين لسيارات بأيديهم بدل شراء أخرى غالية وكذلك إدخال بضائع تمد السوق وتكسر الاحتكار ولو مرة خلال كل خمس سنوات.

 

التحويلات:

الحاجة إلى  وجود شراكة بنكية تمكن المغتربين من تحويلات تجنبهم طريق السوق السوداء مما يمكن  البنك المركزي من الاستفادة من تحويلات المغتربين  ويجنب المغتربين المخاطر والمزالق كما أن البنوك الأجنبية بالشراكة مع المحلية وحين يكون لها وجود باستطاعتها المساهمة في التخفيف من المشكلة الإسكانية عن طريق الإقراض العقاري فالمغترب لديه ملاءة مالية نسبية قد تساهم الشراكات  البنكية في إدارتها وترشيدها. 

 

المشاكل التقليدية المعروفة:

*الأوراق:

رغم ما حصل من تسهيلات فمازالت الحاجة إلى المزيد ولن تحل بشكل نهائي مالم يتوفر مكتب للحالة المدنية في  كل  دولة بها مواطنون.

 

* المساكن أو الأراضي، المطلب الحاضر دائما  في أذهان المغتربين والمعبر عنه عند كل لقاء.

 

إن هذه المطالب هذه المطالب المذكورة وغيرها معاجتها بشكل جذري تتطلب 

وجود وزارة للمغتربين خاصة.

 

وقبل أن يوحد قطاع ينطم شؤون المغتربين من الضروري وبشكل ملح التعجيل  بإنشاء مجلس للمغتربين يتبع وزارة الخارجية والموريتانيين في الخارج يتم اختيار بعض أفراده من المغتربين أنفسهم المُلمِّين بمشاكلهم  والمعَايِشين لمعاناتهم. 

 

التخوف المعيق:

في العادة حينما يتم تقديم المغتربين طلباتهم تقابل بتخوف الإدارة وخشيتها من  ركوب موجة الاغتراب والتسجيل في سجلات المغتربين لأناس مقيمين داخل الوطن.

 

أعتقد أن تحديد هوية المغترب سهل جداّ إن أسند الأمر إلى أهله وتم تطبيق الضمانات والاشتراطات وهذا مردوديته على المغتربين لحصولهم على مطالبهم وتخفيف العبء على الإدارة  وعدم التشويش على سياستها نقاط مضيئة في إنشاء مجلس المغتربين:

حين يتم إنشاء مجلس للمغتربين نحصل على الآتي:

* سهولة التمكن من إدارة شؤون المغتربين بطريقة إدارية جيدة.

* التخفيف  من المشاكل  الاجتماعية من  خلق سياسة رشيدة  للتكيف مع الهجرة و تفادي ما يصاحبها من مسلكيات ضارة على المهاجرين أنفسهم مثل الخمر والمخدرات والتشتت الأسري وتقليل الاضرار على أهالي المهاجرين وذويهم الربط بالوطن بصفة دائمة. 

 

إن الهجرة الواسعة هذه السنة إلى الولايات المتحدة تتطلب سياسة سريعة حكيمة رشيدة لهؤلاء الشباب والنساء الذين هاجروا. 

 

فبوجود مجلس شؤون ورعاية المغتربين نكون قد عملنا على وجود  جسر ورابط بين مكونات الشعب يساهم في تعايش حميد بين مكوناته  ويربط بعضها ببعض في ظل الإدارة  وتسهيلاتها ورعايتها الشيء الذي يمكن الجميع من القضاء على قدر من التحديات والمطبات سعت الدولة من قبل ولازالت كذلك في القضاء عليها.