المعارضة الموريتانية تبدأ أنشطة موازية لحملة تعديل الدستور

الأخبار (نواكشوط) ـ بدأت المعارضة الموريتانية في تنظيم أنشطة بولايات الداخل تقول إنها تهدف إلى إفشال ما تسميه "الاستفتاء اللادستوري"، حيث عقدت في اليومين الماضيين مهرجانات في كل من العيون وكيهيدي.

 

ووصف رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" والقيادي في المعارضة بمهرجان مدينة العيون التعديلات الدستورية المقترحة بأنها تكرس الفردية وعدم المحاسبة من خلال إلغاء مجلس الشيوخ ومحكمة العدل السامية.

 

وانتقد ولد حننا في كلمته ما قال إنه استهتار النظام بالقانون بعد رفض مجلس الشيوخ لمقترح التعديلات، داعيا المشاركين في المهرجان إلى التعبئة القوية لإفشال الاستفتاء.

 

من جهته القيادي في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد غلام ولد الحاج الشيخ قال إن الهدف من تعديل الدستور هو التمهيد لبقاء الرئيس ولد عبد العزيز في السلطة لأكثر من مأموريتين، منتقدا الظلم والزبونية والحيف الذي قال إنه شمل حتى العسكريين.

 

واعتبر ولد الحاج الشيخ أن ولد عبد العزيز الذي وصل السلطة بانقلاب عسكري وليس بأصوات الناخبين "لا يهمه تحرك الموريتانيين ولا يولي اهتماما لطلباتهم ولا مظاهراتهم"، واصفا حصيلة حكمه خلال السنوات الماضية بأنها تعكس الفشل.

 

من جانبه دعا القيادي في المعارضة أحمد سالم ولد أحمد دكله خلال مهرجان بكيهيدي إلى مقاطعة الاستفتاء، مستنكرا ما أسماه "ممارسة الضغوط من طرف السلطات الإدارية والأمنية لثني المواطنين عن المقاطعة".

 

وطالب ولد أحمد دكله بمواصلة "الجهد والتعبئة للمواطنين من أجل المقاطعة ورفض المسار العبثي الذي يهدد أمن الوطن واسقراره ووحدته"، بحسب تعبيره.