على مدار الساعة

متحدث باسم سكان ابير اللبن: واقعة المكتب (1) لا علاقة لها بالتزوير

15 مايو, 2023 - 18:35
المتحدث باسم سكان قرية ابير اللبن، العمدة المساعد لبلدية الميسر سيدي محمد ولد عبد الله الكوري

الأخبار (نواكشوط) – نفى المتحدث باسم سكان قرية ابير اللبن، العمدة المساعد لبلدية الميسر سيدي محمد ولد عبد الله الكوري أي علاقة بواقعة المكتب رقم: (1) في مدرسة القرية بالتزوير من قريب أو بعيد، أو المس بشأن شفافية العملية الانتخابية.

 

وقال ولد عبد الله الكوري إن كلما في الأمر أن عدد المسجلين زاد بخمسة أشخاص هم أعضاء المكتب المكلفون من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالإشراف على العملية الانتخابية، ولهم الحق في التصويت طبقا للنصوص القانونية المعمول بها، إذ يمنح القانون لكافة أعضاء المكاتب التصويت يوم الاقتراع على اللوائح الوطنية دون الحاجة للتسجيل على اللائحة الانتخابية.

 

وأضاف أن قرية بئر اللبن، قرية ريفية تأسست قبل قرنين من الزمن، تآلف سكانها واعتادوا على أن يناقشوا - كإخوة قبل أن يكونوا فاعلين سياسيين - خياراتهم السياسية قبل بدء الحملات الانتخابية، انطلاقا من تقييم الأوضاع العامة للبلد، واضعين نصب أعينهم مصلحة الشعب الموريتاني عموما ومصالح الساكنة بشكل أخص، ومراعين التزامات بعض أفرادهم الحزبية، وحذرين كل الحذر من أن تكون السياسة أداة للتفرقة فيما بينهم.

 

وأردف ولد عبد الله الكوري أنه في هذا الموسم الانتخابي بالذات كان الإجماع أكثر إلحاحا إذ تقدم - ولأول مرة على مستوى اللوائح الوطنية- أحد شباب القرية للسباق السياسي، فتنازل  له كافة أبناء القرية عن انتماءاتهم الحزبية، وولائهم السياسي، فلم تستطع أحزاب المعارضة رغم إلحاحها المضني الحصول على لائحة من أبناء القرية تنافس بها في البلدية.

 

وشدد ولد عبد الله الكوري على أنه "كان من الطبيعي، بل من البديهي أن تكون الأصوات محصورة بين حزب الإنصاف الذي تدعمه أغلبية سكان القرية، واللائحة الوطنية للشباب في حزب حاتم".

 

وأرجع ولد عبد الله الكوري غياب الأصوات اللاغية، والمحايدة، إلى أن "الحياد لم يعد مطروحا في مجتمع - كالمجتمع الموريتاني - يهوى السياسة ويهتم بها فيه المثقف، والمهني، والمواطن البسيط، فانتشار ظاهرة الاهتمام السياسي في المجتمع دمرت خيار الحياد وقضت عليه، ولا معنى له - على الأقل- بين أبناء القرية الذين يدركون حجم ضرر ترك الشأن العام وإهماله.

 

كما أرجع المتحدث باسم سكان القرية غياب الأصوات اللاغية إلى جهود شبابية واصل أصحابها العمل منذ بدء العملية الانتخابية وحتى آخر لحظة، كما أرجع ارتفاع نسبة المشاركة إلى أن كافة المسجلين على اللائحة الانتخابية من أبناء قرية بئر اللبن، وحضورهم في قريتهم يوم الاقتراع أمر مفروغ منه، لأنه فرصة للقاء الأحبة، وصلة الرحم، وزيارة الموتى، وتأدية الواجب الوطني، ودعم ومساندة الفاعلين السياسيين في القرية.

 

وأكد ولد عبد الله الكوري أن التزوير والتلاعب بالأصوات جريمة لا تثبت إلا بالأدلة القاطعة، ولا مجال فيها للدعاوى غير المؤسسة، والشائعات، فعلى من يدعي التزوير في القرية تقديم محاضر تفيد بذلك.

 

وقال ولد عبد الله الكوري إنهم تفاجأوا بنشر وكالة الأخبار المستقلة خبرا يتعلق بتجاوز عدد الأصوات المعبر عنها للعدد المسجل في اللائحة الانتخابية في المكتب رقم  01 بمدرسة ابير البن، وغياب الأصوات اللاغية.

 

وكانت النتائج المعلنة من اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أظهرت تصويت عدد يفوق عدد المسجلين في مكتب التصويت رقم: 1 في مدرسة "ابير اللبن" التابعة لبلدية الميسر في مقاطعة بوتلميت، دون تسجيل أي بطاقة لاغية ولا محايدة.

 

وبلغ عدد المصوتين في هذا المكتب 403، في حين أن عدد المسجلين فيه لا يتجاوز 398 وفقا لمعطيات اللجنة، ومنح كل المصوتين ثقتهم في البلدية، ونيابات مقاطعة بوتلميت، وجهة الترازرة، واللائحة الوطنية المختلطة لحزب الإنصاف.

 

فيما صوت كل العدد للائحتين الوطنيتين للنساء والشباب لمرشحي حزب "حاتم".