على مدار الساعة

سكان تجمع تنومند يشكون العزلة وفقدان المياه والخدمات الأساسية (فيديو)

9 أكتوبر, 2023 - 16:15

الأخبار (نواكشوط) – اشتكى سكان تجمع "تنومند" الريفي الذي يبعد 130 كلم عن مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار على طريق تجگجه عاصمة ولاية تكانت ما وصفوه بـ"العزلة" وفقدان المياه الصالحة للشرب والخدمات الأساسية، إلى جانب خيبه أملهم من تخلف الوعود الحكومية الكثيرة بتغيير واقعهم عقب إنشاء التجمع.

 

وقال سيدي ولد اعمر ولد اعلي، وهو أحد سكان التجمع، إن السكان صبروا عليه منذ سنة ونصف رغم العطش والجوع، دون أن يجدوا أي إعانة من الدولة، باستثناء حانوت واحد.

 

وأضاف ولد اعلي، أنهم بدأوا يشكون في صدقية الوعود التي قطعت لهم من الحكومة، مؤكدا أن المقاولين المسؤولين عن إكمال الأشغال في المباني الإدارية بالتجمع، لا يتحملون مسؤوليتهم ولا يشعرون بأي ضغط من طرف الحكومة لإكمال الأشغال التي تطاولت وتجاوزت آجالها.

 

وأشار ولد اعلي إلى أن التجمع معزول بسبب انعدام خدمات شبكات الاتصال الخلوية، بالإضافة إلى عدم تعبيد الطرق المؤدية إلى التجمع، "مما يسبب صعوبة في الوصول إلينا".

 

من جهته انتقد محمد ولد اعمر عدم تدشين المركزي الصحي ومسجد التجمع بعد اكتمال أشغالهم، مشيرا إلى أنهم يصلون في مكان بالغ الحرارة مما يتسبب لهم في الصداع، أثناء صلاة الظهر، "في الوقت الذي اكتمل فيه بناء المسجد وكان بالإمكان تدشينه".

 

وطالب ولد أعمر، الدولة الموريتانية بالإسراع في فتح المنشآت التي اكتمل بناؤها، بالإضافة إلى تزويد المنطقة بخدمات الاتصال، وتعبيد الطريق للسيارات لتسهيل التنقل من وإلى التجمع.

 

وشدد ولد أعمر، على ضرورة توفير خدمة المياه الصالحة للشرب، داعيا إلى ضرورة الإسراع بإنجازه، ومنددا بتهاون المسؤولين عن توفيره للتجمع.

 

ووضع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يوم 27 نوفمبر 2016 حجر أساسي بناء تجمع "تنومند" القروي، وكان مقررا أن يشمل المشروع بناء مسجد يتسع لـ٧٠٠ مصل، ومدرسة مكتملة الفصول، ومستوصفا، على أن تكتمل أشغاله في 18 شهرا.

 

ومنذ ذلك الوقت، والعديد من سكان القرى الذين تم تجميعهم في المكان ينتظرون اكتمال المشروع، وتوفير ضروريات الحياة فيه.