على مدار الساعة

وزير الاقتصاد للأخبار: علاقاتنا بالصين قوية وتاريخية وآفاق تعاوننا واعدة (فيديو)

19 أكتوبر, 2023 - 19:07
وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام محمد صالح خلال حديثه لوكالة الأخبار

الأخبار (بكين) – وصف وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام محمد صالح العلاقات الموريتانية الصينية بأنها "علاقات قوية التاريخية"، مؤكدا أن آفاق التعاون بين البلدين واعدة.

 

وقال ولد محمد صالح في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة على هامش مشاركته في المنتدى الثالث للحزام والطريق في بكين، إن هذه مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين قبل عشر سنوات، جاءت بروح جديدة في التعاون بين الدول، وساهمت في خلق مناخ جديد يتسم بالبحث عن تحقيق نتائج ملموسة وقوية، ويستفيد منها جميع المشاركين وليس بلدا واحدا أو اثنين أو ثلاثة.

 

ونوه ولد محمد صالح بالمنهجية التشاركية التي تنتهجها المبادرة، وكذا عملها على نقل التكنولوجيا إلى البلدان الأخرى، حتى تكون البلدان المستفيدة فعلا على مسار تنمية حقيقية، وتكون قادرة هي بنفسها على تسيير المشاريع، واصفا هذه المنهجية بأنها "شيء جيد وأساسي".

 

وأكد ولد محمد صالح أن المشاركين في المنتدى الثالث المنعقد في بكين أجمعوا على أن مباردة الحزام والطريق كانت لها نتائج قيمة، واستفادت منها العديد من الدول.

 

وعن العلاقات الموريتانية الصينية، قال ولد محمد صالح إن موريتانيا كانت من أوائل البلدان الإفريقية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية، وعملت سياسيا على فتح القارة الإفريقية أمام الصينين، مردفا أن الصين بالمقابل قدمت دعما قويا ومتنوعا لموريتانيا، وذلك منذ عقد السيتينات إلى اليوم.

 

ورأى ولد محمد صالح أن تعداد الإنجازات الصينية في موريتانيا لا يتسع له الوقت، كما أنها معروفة، ومنها – يضيف الوزير - ميناء الصداقة في نواكشوط، والذي كان البعض يعتبره مستحيلا، وكذا الدعم الكبير في مجال الصحة حيث كان الدكاترة الصينيون ينتشرون في مختلف مناطق البلاد، إضافة لدور الصين في تزويد العاصمة نواكشوط بالماء الصالح للشرب.

 

وأضاف ولد محمد صالح في حديثه للأخبار قائلا: "هناك إنجازات كبيرة، ويمكن أن نبني عليها، ونحن ننظر الآن للعقد القادم"، لافتا إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ تحدث في خطابه في افتتاح المنتدى عن آفاق التعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق، وعن معالم مجالات عملها المستقبلية.

 

ونوه ولد محمد صالح بالزيارة التي أداها الرئيس محمد ولد الغزواني للصين نهاية يوليو الماضي، وكذا جلسة العمل التي عقدها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤكدا أنها عرفت التوافق على الخطوط العريضة للتعاون المستقبلي بين البلدين.

 

وأكد ولد محمد صالح وجود إرادة قوية لدى الرئيسين الموريتاني والصيني لتعزيز هذا التعاون، إضافة لرؤية واضحة لموريتانيا حول المرحلة القادمة من التنمية، وهي التركيز على الرفع من مستوى النمو، ورفع مستوى النمو لا بد فيه من سد الفجوة الكبيرة والعميقة في مجال البنية التحتية، وهو ما يتطلب استثمارات كبيرة في مجال الطرق والموانئ والكهرباء والمياه.

 

وعبر ولد محمد صالح عن ثقته في أن هذه المجالات ستكون ميدان تعاون مثمر بين موريتانيا والصين.