على مدار الساعة

السبخة، المقاطعة التي تمردت في صمت

7 أغسطس, 2017 - 12:58
مهرجان للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في مقاطعة السبخة يوم 13 فبراير 2016 ـ (أرشيف الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) ـ أكدت النتائج الأولية في استفتاء الخامس من أغسطس على مستوى مقاطعة السبخة في العاصمة نواكشوط، نهج التمرد الانتخابي الصامت الرافض لكل ما هو رسمي الذي دأبت عليه المقاطعة خلال حكم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.

 

فوزان للمعارضة

وكشفت هذه النتائج عن تحقيق فوزين لمعارضي النظام في السبخة، كان أولهما حلول المقاطعة بمرتبة الأقل نسبة مشاركة بين مقاطعات العاصمة التسع إن لم تكن أضعف نسبة مشاركة في عموم البلاد.

 

حيث لم تتجاوز المشاركة في المقاطعة الواقعة ضمن ولاية نواكشوط الغربية 29,53%، بينما وصلت نسبة المشاركة في مقاطعة الميناء التي تجاورها 34,61%، وفي مقاطعة لكصر بلغت المشاركة نسبة 43,01% وهي أعلى نسبة مشاركة في العاصمة نواكشوط.

 

وكان فوز المعارضة الثاني بمقاطعة السبخة هو حصول "لا" لتعديل الدستور على الأغلبية فيها بواقع 46,05% مقابل 44,36% لصالح التعديلات، وذلك بحسب ما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

 

وبهذه النتيجة تكون مقاطعة السبخة الأضعف على مستوى نسب المشاركة في الاستفتاء من بين مقاطعات العاصمة نواكشوط التسع، كما تكون المقاطعة الوحيدة في البلاد التي حصلت فيها "لا" لتعديل الدستور على أكبر نسبة.

 

تاريخ من التمرد

مقاطعة السبخة ذات ماضٍ من التمرد في وجه نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، رغم أنها لم تكن يوما من بين مقاطعات العاصمة التي تستقطب ساحاتها احتجاجات المعارضين لتستحق بذلك الوصف بأنها "تتمرد في صمت".

 

ففي أول انتخابات برلمانية وبلدية في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز عام 2013، استطاع حزب AJDMR الحصول على منصب عمدة السبخة أمام حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.

 

فقد حقق AJDMR فوزه على منافسته من حزب الاتحاد الحاكم رابي حيدرة زوجه قائد الأركان الخاصة للرئيس سابقا العقيد جا آدم عمار، ومنحت السبخة ثالث مرتبة لحزب الصواب ذي الخلفية البعثية.

 

كما فاز بالمقاطعة زعيم مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" بيرام ولد الداه ولد اعبيد أمام الرئيس ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية المنظمة منتصف العام 2014.