على مدار الساعة

ملفات ساخنة تنتظر قادة إفريقيا في قمتهم الـ37

16 فبراير, 2024 - 22:58

الأخبار (أديس أبابا) - تستعد أثيوبيا يومي السبت والأحد 17 و18 فبراير 2024، لاحتضان أعمال القمة الإفريقية الـ37 بمشاركة عشرات رؤساء الدول والحكومات.

 

وينتظر أن يتم خلال هذه القمة انتقال الرئاسة الدورية للاتحاد من رئيس جزر القمر غزالي عثماني إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، وذلك بعد إجماع الدول الأعضاء في إقليم الشمال الإفريقي المرتقب أن تؤول إليه الرئاسة الدورية، على اختيار موريتانيا لتمثيلها كرئيسة دورية للاتحاد.

 

وطبقا للبروتوكول المتبع في تنظيم القمة الإفريقية، فإنه لن يتم وضع جدول الأعمال الرسمي لهذه القمة إلا بعد جلسات عامة مغلقة بين رؤساء الدول والحكومات، ولكن بالنظر إلى السياق الحالي الموسوم بأزمات سياسية وأمنية واقتصادية في الكثير من الأرجاء الإفريقية، فإنه من المنتظر أن تتصدر اهتمام القمة عديد الملفات.

 

 

ملفات ساخنة 

 

ينتظر أن تهتم القمة الإفريقية بملفات عديدة، بينها الاقتتال الداخلي الدائر في السودان منذ منتصف فبراير 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي خلف آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن خسائر اقتصادية كبيرة.

وتسبب هذا الاقتتال في موجات لجوء كبيرة نحو دول الجوار خصوصا مصر، والسودان التي أعلنت عشية القمة الإفريقية حالة طوارئ غذائية، بعدما استقبلت نصف مليون لاجئ سوداني خلال 10 أشهر.

 

كما يحضر ضمن الملفات كذلك الوضع الكونغولي، حيث يشهد إقليم شمال كيفو بشرق البلاد نزاعا متجددا منذ نهاية 2021 بين متمردي "حركة إم 23" والجيش الكونغولي.

 

وتتهم الكونغو جارتها رواندا بدعم المتمردين في محاولة للسيطرة على الموارد المعدنية الهائلة في المنطقة، وهو ما تنفيه كيغالي، وعلى إثر ذلك توترت العلاقة بين الطرفين بشكل كبير.

 

وقد انعقد بأديس أبابا عشية القمة الإفريقية، اجتماع حول الوضع في الشرق الكونغولي، بمبادرة من الرئيس الأنغولي جواو لورنسو وسيط الاتحاد الإفريقي في هذه الأزمة، وعرف الاجتماع مشاركة قادة 11 دولة إفريقية.

 

 

إيكواس وأزماتها

 

إلى جانب الأوضاع بشرق القارة، تحضر كذلك الأوضاع بغربها، خصوصا الأزمة السياسية في السنغال إثر تأجيل الرئيس ماكي صال الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الـ25 من فبراير  الجاري.

 


وتنضاف إلى الأزمة في السنغال، أزمة الدول الثلاث معلقة العضوية في الاتحاد الإفريقي وهي مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي أعلنت انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

 

وتعاني هذه الدول التي تحكمها أنظمة عسكرية انتقالية، من هجمات الجماعات المسلحة، بعضها منذ أزيد من 10 سنوات كما هو حال مالي.

 

وقد أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، أمام مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي أن تنظيم الدولة الإسلامية "ما يزال يمثل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين"، خصوصا في غرب إفريقيا والساحل.

 

 

ملفات أخرى 

 

بحسب مجلة "أفريكا إنتليجنس" الفرنسية فإن جدول أعمال القمة الإفريقية، من المقرر أن يركز على قضايا الإصلاحات الداخلية للاتحاد الإفريقي وأجندة عام 2063.

 

وأطلق الاتحاد الإفريقي منذ سنوات عملية إصلاح داخلية، ركزت على 5  قضايا رئيسية، وهي "التركيز على عدد أقل من المجالات ذات الأولوية على النطاق القاري"، و"إعادة تنظيم المؤسسات"، و"ربط الاتحاد الإفريقي بالمواطنين الأفارقة"، و"إدارة الاتحاد الإفريقي على المستوى السياسي والتشغيلي"، إضافة إلى "التمويل المستدام" لبرامج الاتحاد.

وينتظر أن تهتم القمة الحالية بملفات التعاون متعدد الأطراف، والاقتصاد والتجارة، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، وقضايا المساواة بين الجنسين.

 

كما ستبحث القمة بحسب بعض التقارير، تخلف عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي عن السداد، وهو ما أثر على الاتحاد فيما يتعلق بالوفاء ببعض التزاماته.